القوى العاملة تستمر بتنظيم معرض السلامـــة والصحة المهنيـــة

0
2310

تستمر وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية بتنظيم معرض السلامة والصحة المهنية بمسقط جران مول ، والذي ياتي احتفالا باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية وبمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

ويهدف الى غرس مبادئ وثقافة السلامة والصحة المهنية لدى العاملين والمجتمع بشكل عام ، وإظهار اهمية بيئة العمل الصحية والسليمة للعاملين في جميع القطاعات، بالاضافة الى تعريف كافة شرائح المجتمع باللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحه المهنية في المنشآت الخاضعه لقانون العمل وتبادل الخبرات بين القطاعات المشاركة في إحياء الندوه.
ويأتي تنظيم هذا المعرض تزامنا مع مشاركة السلطنة دول العالم ممثلة بوزارة القوى العاملة في الاحتفال باليوم العالمي للسلامه والصحه والذي يصادف ٢٨ ابريل من كل عام .


وحول المعرض قالت أليس أمبوسعيدية تنفيذي إصابات عمل وأمراض مهنية بالهيئة العامة للتأمينات الإجتماعية : ان أثر العوامل الفيزيائية والنفسية والإجتماعية وكذلك العوامل الشخصية في ظهور وتطور آلام أسفل الظهر التي يعاني منها كثير من العمال في أيامنا هذه لها تأثير سلبي على بيئة العمل وعناصرها ماديا وبشريا , حيث تعتبر مثل العديد من المشاكل الصحية التي يترتب عليها آثار إقتصادية سلبية ليس فقط على مستوى العامل المصاب نفسة ولكن أيضاً على صعيد المؤسسة والأسرة والمجتمع بشكل عام. وهو يؤثر على العديد من البلدان الصناعية, ويمكن أن يكون هذا التأثير مباشر مثل الرعاية في المستشفيات وإعادة التأهيل الصحي أو التكاليف الغير مباشرة مثل فقدان أيام العمل عن طريق الإجازات المرضية التي يحصل عليها العامل بسبب هذا المرض, وقد أظهرت العديد من الدراسات العواقب الإقتصادية لآلام أسفل الظهر من خلال فقدان أيام العمل, ومطالبات بالتعويض وكذلك الرعاية الصحية ومطالبات بالتقاعد والعجز.
وأضافت: آلام أسفل الظهر ذات أهمية إقتصادية وإجتماعية عاليه لكثير من البلدان في جميع أنحاء العالم بما في ذلك سلطنة عمان أيضاً, حيث يؤثر على إقتصاد البلد بطريقة مباشرة من خلال الرعاية الصحية للمرضى, أو بشكل غير مباشر من خلال ايام العمل المفقودة, والتقاعد الطبي والمطالبات بالتعويض والعجز, لذلك فإن تنظيم إدارة الصحة المهنية لآلام أسفل الظهر أمر ضروري لتحسين الصحة والسلامة في العمل, وكذلك الحد من حدوث وتطور هذه الآلام بين العمال.
وقالت عهود بنت عبدالله الغافرية مهندسة أمن صناعي بالمديرية العامة للرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة : لابد من وجود المخاطر في بيئة العمل ولعدم المعرفة بمدى تأثيرها يتضاعف الخطر على كلا الطرفين المنشأة و القوى العاملة بها. لذلك أصبح الاهتمام بإجراءات السلامة والصحة المهنية في أماكن العمل أمر محتوم لا يمكن التهاون فيه للوقاية من الحوادث والإصابات والأمراض التي قد تنشأ من بيئة أو طبيعة العمل، على أن يتم التعاون بين أصحاب العمل والقوى العاملة بالمنشأة في تطبيق تلك الإجراءت. وتنشأ تلك المخاطر الصحية من عدة مصادر قد تكون ناتجة عن طبيعة العمل الذي يمارسه العامل مثال على ذلك: الأعمال اليدوية الشاقة و الأعمال المتكررة، أو تلك المخاطر الناتجة عن ببيئة العمل مثال على ذلك: الغبار، الأبخرة ، الضوضاء ، المواد السامة ، الاهتزاز ، الإشعاع ، الجراثيم ، درجات الحرارة المرتفعة أو البرد الشديد، و ضغط الهواء العالي جدا أو المنخفض وغيرها من المخاطر.
وأضافت : ليكن حديثنا اليوم تفصيليا عن خطر الضوضاء أو الضجيج في بيئة العمل و ما قد تسببه من أضرار صحية بالسمع ، إذ أنها قد تؤدي إلي نوع من الصمم يدعي (الصمم المهني) ، وتعد المصانع والورش الحرفية مصدراً رئيسياً للضوضاء، مثل مصانع الحديد والصلب والصناعات المعدنية ، وصناعة النسيج والزجاج والمسابك، كذلك ضوضاء المناجم و ورش التجارة الميكانيكية والمطابع وغيرها. وبالإضافة للمصانع توجد ورش إصلاح السيارات والسمكرة وغيرها من المحلات المقلقة للراحة، كذلك عمليات البناء والتشييد التي يستخدم بها آلات ومعدات في عمليات الحفر والبناء تسبب ضوضاء مزعجة جداً. ولتفادي الإصابة بهذا المرض هنالك طرق للوقاية يجب أن يعيها العامل حيث يجب ارتداء واقيات الأذن عند استخدام آلات أو معدات تسبب الضوضاء. أيضاً يجب القيام بالصيانة الدورية للمعدات و الآلات، وبهذه الخطوة من الممكن أن تقل الضوضاء أو تنعدم.
وقالت شذى محمد الكندية رئيسة جماعة الصحة والسلامة بجامعة الشرقية : ساعات، دقائق وثواني لا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد لحظات ، فكن على يقين أن نفسك هيه أغلى ما تملك، فحياة العمل لا تخلو من المخاطر الناجمة من مختلف أنشطة العمل والتعامل مع متخلف العناصر المادية المودوة في بيئة العمل . فوجود جو العمل الآمن يساهم في بث الأمان والطمأنينة لدى العاملين وأيضا يحد من الفزع ونوبات القلق التي يشعر بها العاملين وهم في بيئة العمل. والاحساس بعدم وجود خطر بحد ذاته ينبت شعورا لدى بيئة العمل وبالتالي يكون مؤثرا على مستوى الانتاج ، فمعرفة العاملين بتدابير السلامة واشتراطاتها يعزز قيمة العمل والانتاج ايضا .
وأضافت: من جانب الحقوق فهناك عدة حقوق تحق لكل عامل لاسيما حق التدريب في مجال السلامة والصحة وادارة المخاطر والاسعافات وكل مايندرج تحت حماية العنصر البشري والعنصر المادي من الخطر ، والتي كما نلاحظ هناك قلة في تدرب الموظفين أو كادر العمل لذلك أنت كموظف لديك الحق في تلقي التدريب من أجل قيام عملك بأمان دون قلق وسهولة التصرف أثناء حالة الطوارئ أو حدوث إصابات في العمل .ومن حقوقك الأخرى معرفتك لمخاطر مكان العمل فهذا يساعدك في معرفة الإجراءات المناسبة للتعامل مع بيئة العمل بشكل مناسب دون تعرضك للمخاطر, أما بالنسبة للحقوق فحقك في المشاركة في عملية الحفاظ على بيئة العمل أهم حق ويحق لك أيضا الإبلاغ عن الظروف الغير آمنة .أما إذا تحدثنا عن واجبات كادر العمل أو الموظفين في مكان العمل لابد من التزامهم بها من أجل الحفاظ على مكان عمل آمن وصحي , فيجب عليهم الإبلاغ عن المخاطر التي تحدث في مكان العمل أو أي انتهاك في القوانين وأيضا عدم تخريب الأجهزة المرتبطة بالجانب الوقائي مثل أجهزة الإنذار أو طفايات الحريق .
وأكدت الكندية : إن مواجهة الأزمات والحالات الطارئة سواء بالإستعداد أو التحضير لها ، أمر لا بدّ منه لجميع المعنيين بسلامة التلاميذ ، لذلك يجب وضع خطة تتضمن كيفية إخلاء المؤسسة التعليمية في الحالات الطارئة ، تحديد نقاط التجمع الآمنة ، اللوحات الإرشادية وحقيبة الإسعافات الأولية بالإضافة إلى أجهزة الإطفاء والإنذار.
وقال علي عبدالله سالم البويقي اخصائي صحة وسلامة وبيئة بوزارة الصحة : معرض السلامة والصحة المهنية السنوي يمثل واجهه قوية لنشر التوعية والارشاد في مجال الصحة والسلامة المهنية لكافة الناس لزيادة ثقافة المجتمع في هذا المجال ولتجنب الحوادث والاصابات المهنية، وقد ساهمت وزارة الصحة في نشر وزيادة الوعي الصحي في شتى المجالات الصحية ونشر احصائيات تخص الاصابات المهنية التي يتعرض لها العاملين في القطاعات الحكوميه والخاصه وايضا المجتمع المدني لتخفيض هذي الاحصائيات وللحد منها مستقبلا.
كما شارك بالمعرض طلبة من مدرسة الامال للتعليم الاساسي وتاتي مشاركتهم تأكيدا لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وغرس مفاهيم هذه الثقافة لدى الطلبة من أجل جيل واعٍ وآمن في بيئة العمل ومن خلال ايضا إتاحة الفرصة للطلاب في إبتكار مشاريع تساهم في رفع مستوى الوعي الثقافي فيما يخص موضوع السلامة والصحة المهنية وعرض تلك المشاريع والنماذج في المعرض المصاحب الذي يأتي احتفالاً باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية . وتشارك المدرسة للمرة الثالثة في معرض السلامة والصحة المهنية وذلك حرصا من ادارة المدرسة للمشاركة في هذا المعرض وتبادل المعرفه ، وتأتي هذه المشاركة من خلال عدد من المشاريع منها مشروع الحافلة المدرسية الأمنة وبإشراف الأستاذة أحلام الشيذانية والأستاذة منال القطيطية مشرفات جماعة السلامة المدرسية والذي يهدف الى إبراز جميع جوانب الأمن والسلامة في الحافلة من حزام الأمان والكاميرا ومؤشر العداد الذي يحسب عدد الطلاب الصاعدين والخارجين من الحافلة وشاشة توعوية لتثقيف الطلبة داخل الحافلة وذلك تجنباً لوقوع أية حوادث لاسمح الله وتعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب في التصرف اثناء حدوث حالات تسبب خطرا عليهم.