يهدف الى التسويق وإبراز التطورات في صناعة منتجات نحل العسل افتتاح سوق العسل العماني السادس

0
1817

رعى مساء اليوم الأربعاء معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية افتتاح سوق العسل العماني السادس وذلك بمسقط جراند مول ويستمر الى الـ 30 من الشهر الجاري وتنظمه وزارة الزرعة والثروة السمكية .

 حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين والمهتمين في انتاج وتربية نحل العسل وعدد من الاعلاميين وجمع غفير من المواطنين .

ويهدف السوق الى تسويق العسل العماني وإبراز التطورات التي وصلت اليها صناعة منتجات نحل العسل . وتجول راعي الحفل والحضور بين أكشاك النحالين المشاركين وعددهم 59 نحالا يعرضون انواعا متميزة من العسل الطبيعي مثل عسل السدر، السمر، الشوع وغيرها من منتجات العسل في عبوات زجاجية مختلفة الأحجام .

بالإضافة الى مشاركة عدد (3) من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في بيع مستلزمات وأدوات تربية وإكثار نحل العسل. وقد لاقى السوق في يومه الأول اقبالا من مختلف الشرائح ومن المواطنين والمقيمين حيث يشكل هذا الحدث لهم فرصة للاطلاع على منتجات العسل المختلفة والتزود منها، والأهم من ذلك التقرب من النحالين والاستفسار منهم حول تربية النحل وكيفية استخراجه .

ووقال المهندس خصيب بن سليم المعني، مدير دائرة الإرشاد والإنتاج النباتي، رئيس اللجنة المنظمة للسوق : بعد النجاح التي حققتها الأسواق الخمسة للعسل العماني السابقة ارتأت الوزارة مجددا تنظيم السوق السادسة للمنتجات العسلية بهدف تشجيع النحالين وتمكينهم اقتصاديا للوقوف والاستمرار في مشاريعهم وتطويرها من خلال ايجاد منافذ تسويقية متنوعة والوصول بها مستقبلا الى الأسواق العالمية ..

واشار الى ان كمية العسل المعروضة للبيع في هذا السوق بلغت 17970 كجم. وأضاف: ان قطاع العسل من القطاعات المهمة وتلعب دورا في الاقتصاد وفي تحقيق الأمن الغذائي وهناك فئة كبيرة من المواطنين اهتمت واحترفت في هذه الصناعة .

وقال المهندس هلال بن محمد الصباري، رئيس قسم النحل، بوزارة الزراعة والثروة السمكية : ان السلطنة تشتهر منذ القدم بتربية نحل العسل وان تنظيم هذه المناسبة “سوق العسل” لدليل على اهتمام واحتراف النحالين العمانيين في هذه المهنة التي لها مردود اقتصادي كبير وتتميز مشاريعها بسرعة دوران رأس المال .. كما كان لاهتمام الوزارة له الأثر الطيب في تطوير هذا القطاع الحيوي من خلال تقديم الخدمات والدعم للنحالين العمانيين وخاصة خلال الخمس السنوات الماضية حيث بلغ إجمالي أعداد الخلايا الموزعة خلال الفترة من2011 – 2015م ( 3270 ) خلية نحل. وبلغ عدد المستفيدين (798) من مربي نحـل من جميع المحافظات. كما بلغ اجمالي عدد الفرازات والمناضج التي تم توزيعها خلال نفس الفترة ( 719 ). موضحا ان الوزارة تقدم الدعم بواقع خليتين لكل مستفيد / مستفيدة كبرنامج ارشادي بواقع 50% من قيمة الخلية ويتحمل المستفيد 50% الأخرى وذلك من خلال قيام الوزارة بشراء الخلايا من المربيين وتوزيعها على المستفيدين ، ولحالات الضمان الاجتماعي تكون نسبة الدعم 75% ويدفع المستفيد 25% من القيمة و تتراوح القيمة التقريبية للخلايا ما بين 120- 140 ريال عماني.

وفي السوق انتهزنا فرصة الحديث عن الفوائد الصحية للعسل مع اخصائية التغذية أحلام بنت سالم الصلصي حيث قالت : إن أفضل أنواع العسل الطبيعي الذي يكون لونه أغمق ، فكلما كان لونه غامقا كان أفضل من حيث محتوى مضادات الأكسدة, ويعتبر العسل احد المصادر الغنية بالكربوهيدرات ويحتوي على سكر طبيعي , كما انه يحتوي على مضادات البكتيريا والأكسدة الضرورية في تعزيز صحة الانسان وتقوية المناعة لديه. وعن الأمراض التي يمكن علاجها بالعسل قالت : حيث يمكن ان يخلط مع العسل الحليب الدافئ او القرفة أو الليمون أو الماء في علاج الأمراض مثل مرض أنيميا نقص الدم حيث يساعد في رفع نسبة الهيموجلوبين كون العسل يحتوي على معدن الحديد. كما يساعد على حماية الاسنان ووقايتها ونموها , بالإضافة أنه مفيد في حالات البرد والسعال ومفيد في إزالة البلغم وتخفيف الكحة, وكذلك الوقاية من السرطانات لاحتواء العسل على مضادات الأكسدة والمواد التي تمنع انقسام الخلايا.

وأفضل الأوقات لتناول العسل في بداية الصباح حيث يحتاج الجسم لطاقة تساعده على القيام بأعماله ويعتبر العسل مصدر جيد وممتاز لهذه الطاقة. وقال النحال حميد بن عبدالله الهنائي الذي جاء من ولاية بهلاء حاملا كميات كبيرة من منتجات الخلايا لهذا الموسم ( البرم ) : مشاركتي لسوق العسل للمرة السادسة بهدف الاستفادة ومشاركة أخواني النحالين من مختلف انحاء السلطنة وتبادل الحديث معم حول آفاق الاستثمار في مشاريع النحل .. والهدف الأساسي من المشاركة إفادة الزوار من خلال الرد على استفساراتهم وتقديم شرح عن كيفية تربية النحل وكيفية إنشاء المنحل واختيار المكان المناسب وموقع وجود الملكة في براويز الخلايا ودورها في الإنتاج ، وأهمية التقنيات الحديثة في زيادة الإنتاج . وقال يوسف بن ناصر النيري من ولاية دماء والطائيين خلال زيارته للسوق : ان السوق يوفر للزوار فرصة شراء العسل بسهولة والتعرف عن قرب على مختلف منتجات العسل وتذوقها وتشجيع الشباب على الخوض في تجارة بيع العسل والتعرف على الاهمية الغذائية والصحية من خلال شرح المشاركين والمختصين من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية التي نقدم لها الشكر على هذا التنظيم والحدث الرائع واعتبره من وجهة نظري مركز جذب سياحي فهو حدث اجتماعي وترفيهي وثقافي واقتصادي .

الجدير بالذكر قامت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ عدد خمسة أسواق للعسل العماني خلال الفترة من 2014 – 2015م بهدف تطوير قطاع انتاج العسل المحلي لأهميته الغذائية والطبية والعائد الاقتصادي، حيث تعتبر مشاريع قطاع العسل من المشاريع المستدامة لرفد الاقتصاد المحلي والمساهمة في تعزيز وتطوير الأمن الغذائي.

يوجد في السلطنة نوعين من نحل العسل وهي النوع الأول : النحل البري الصغير والمعروف في السلطنة أبوطويق والنوع الثاني النحل المستأنس الكبير المحلي استطاع الآباء والأجداد الحفاظ على هذه الحرفة العريقة المتوارثة أبـا عن جد وسكنوها في جذوع النخيل اكتسب نحل العسل العماني شهرة واسعة وتم تطويرها وتوسيعها في عهد النهضة المباركـــــــة. وتعتبر السلطنة من الدول التي تتمتع ببيئة مناسبة لتربية نحل العسل .