مكتب حفظ البيئة وجامعة نزوى يوقعان مذكرة تفاهم مشتركة حول الدراسات العلمية الجينية والمهنية البحثية في مجالات الكائنات الحية والحياة البرية 

0
1562
كتب عيسى بن عبدالله القصابي
     وقع اليوم مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وجامعة نزوى ممثلة في مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية مذكرة تفاهم مشتركة لتعزيز العلاقات والتعاون العلمي والمهني في مجالات الأبحاث العلمية والمختبرية والجينية والدراسات البيئية المتنوعة للكائنات الحية الحيوانية خاصة الغزال العربي والوعل العربي ( الطهر ) ، ودارسات العلوم النباتية واستخداماتها الطبية.
حيث يأتي هذا المشروع في اطار التوجه المباشر من الجهتين لدعم وتطوير الجوانب البحثية العلمية في مجالات الحياة الفطرية ، ولتنمية قدرات الكوادر البشرية العمانية مع توفير قواعد بيانات تتميز بالدقة العالية.
وحيث أجريت مراسم توقيع الاتفاقية تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن قاسم بن جواد اللواتي مستشار الدراسات والبحوث بديوان البلاط السلطاني. فيما مثل مراسم التوقيع كلا من الاستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي رئيس جامعة نزوى ، وياسر بن عبيد السلامي مدير عام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني. كما شارك مراسم توقيع مذكرة التفاهم المشتركة عدد من مدراء العموم والمتخصصيين من كلا الجانبين ، وذلك بمقر نادي الواحات بالعذيبة.
وتدخل مذكرة التفاهم المشتركة حيز التنفيذ اليوم بعدما تم اعتمادها وتوقيعها ، وستستمر لمدة خمسة أعوام قادمة قابلة للتمديد.
     حيث نصت مذكرة التفاهم المشتركة الموقعة بين الطرفين على إنشاء جسر تواصل دائم بينهما لتوفير الدعم الكافي للقيام بأعمال بحثية تحليلية مشتركة داخل المختبرات حول مشروع انتاج التسلسل الجيني الكامل أو الميتوكوندريا للوعل العربي ( الطهر ) ، وتخزين وحفظ الحامض النووي ( DNA ) وأخذ عينات دم للتعرف على أهم أنواع وفصائل وعوائل هذا الحيوان العماني ، وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية العمانية في العلوم المختلفة لهذه المجالات العلمية البيئية الثرية التي تمكن العلماء من دراسة جينات محددة وتقديم رؤى مستقبلية جديدة لتطوير وحماية وصون هذه الأنواع من الحيوانات والنباتات ومضاعفة المعرفة العلمية. كما تضم هذه المذكرة على الالتزام  بين الطرفين لتوفير الخبرات والمهارات اللازمة لتنفيذ أبحاث الجينوم للوعل العربي ( الطهر ) والغزال العربي بصورة أساسية اضافة لعدد آخر من الكائنات الحيوانية والنباتية البيئية العمانية المعرضة لخطر الانقراض ، واجراء دراسات مسحية نباتية للتوصل لمعرفة استخداماتها الطبية كدراسة كثافة وانتاجية أشجار اللبان وشجرة المر بمحافظة ظفار وما تتطلبه هذه الدراسات من جوانب تحليلية مختبرية. فضلا عن توفير كافة المواد والأدوات اللازمة لأغراض البحث واتمام تلك المشاريع البحثية البيئية.
     وحول توقيع المذكرة ، صرح الأستاذ الدكتور أحمد بن خلفان الرواحي ـ رئيس جامعة نزوى تعتبر جامعة نزوى مؤسسة علمية  أهلية ذات نفع عام وقد أسست مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية عام 2010 لريادة مجالات الانتاج البحثي وجودة البحوث المقدمة في هذه المجالات. حيث أننا نسعى من خلال توقيع الاتفاقية المشتركة وما تتضمنه من بنود واشتراطات إلى تعزيز الشراكة المؤسسية بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة عبر مختلف التخصصات والمجالات في السلطنة.
بالإضافة إلى تحقيق حصيلة ونتاج معرفي بحثي باستخدام التقنية الحيوية من جوانب تحليلية مختبرية لصون ثرواث الوطن وارثه الطبيعي ، ونشر تلك المعلومات والبيانات في مجلات ودوريات علمية محكمة من شأنها أن ترفع من أسم السلطنة وريادتها عبر مختلف الأصعدة العلمية والبيئية للباحثين والعلماء العمانيين خاصة في الدراسات المسحية والبحثية في العلوم المعرفة الدقيقة.
     ومن جانبه صرح ياسر بن عبيد السلامي ـ مدير عام مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني ـ قائلاً : ” أن توقيع مذكرة التفاهم المشتركة بين مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني وجامعة تزوى يأتي في اطار التعاون البحثي العلمي بين المؤسستين وتبادل الخبرات والمشاركة المتبادلة في الموارد. كما أن الاتفاقية سوف تركز على مشاريع علمية بحثية حول أنواع حيوانية ونباتية مهمة على مستوى السلطنة مثل الوعل العربي والغزال العربي وشجرة اللبان وشجرة المر بمحافظة ظفار واستخداماتها الطبية ، والعمل على تطوير الكفاءات الوطنية وصقل مهاراته العلمية ، وفق توجيهات معالي السيد وزير ديوان البلاط السلطاني برفع كفاءة الموظفين وتمكينهم في تحمل المسؤولية. حيث نأمل أن تتمحض هذه الشراكة بين القطاعين العام والقطاع الأهلي في جوانب البحث العلمي والتقنية الحيوية وفي نشر الأبحاث العلمية في المجلات العلمية المحكمة ، وأن تساهم في تحسين ورفع المستوى العلمي لموظفي مكتب حفظ البيئة في مجالات الصون والحماية والجوانب العلمية عبر الفهم الأفضل لبعض الجوانب التي سوف تتناولها تلك الأبحاث والدراسات.