ختام برنامج المشاورة التقنية الإقليمية بشأن افضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وجودة رعايتهم

0
1089

اختتم صباح اليوم (الأربعاء) بنادي الواحات بالعذيبة برنامج “المشاورة التقنية الإقليمية بشأن أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وجودة رعايتهم في مناطق افريقيا وآسيا والمحيط الهادي”، بمشاركة 50 مشاركاً

من عشرين دولة كاليابان ومصر والأردن وإيطاليا وسنغافورة والمغرب، وعدد من مسؤولي الوزارة من مختلف المؤسسات الصحية داخل السلطنة. وقد خرج برنامج اجتماع المشاورة بعدة توصيات من أهمها الالتزام بالقيادة في مجال سلامة المرضى، حيث يتطلب سلامة المرضى وجودة الرعاية قيادة قوية ووجود الأدلة من أجل السياسات والممارسات، حيث يجب انشاء أنظمة تبليغ فعالة كآلية رصد حية من أجل سلامة وجودة الرعاية. كما أوصى الاجتماع على معرفة وتعزيز القدرات الفنية، حيث يجب تعزيز العاملين في مجال سلامة المرضى من خلال التدريب والدعم وتعزيز وسائل التواصل الفعالة وتمكين واشراك المرضى في حقل سلامة المرضى وهذا يضم مقوي أساسي للمعرفة الصحية لدى المريض والمجتمع ككل وضمان اشتراك المريض والمجتمع في الرعاية الصحية بشكل فعال، وكذلك تشجيع أفضل الممارسات للمشاركة، حيث سيكون تأسيس الشبكة العالمية لسلامة وجودة المرضى بمثابة منصة مشتركة للتواصل والتنبيه ومشاركة أفضل الممارسات في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية. برنامج الاجتماع والذي استمر لمدة ثلاثة أيام هدف إلى توفير منصة للحوار وتبادل المعلومات بين البلدان المشاركة بشأن أفضل المبادرات المحلية في مجال الوقاية من الضرر المتعلق بالرعاية الصحية، واستخدام أحدث البيانات المستمدة من الخبرات العالمية ومعرفة كيفية القيام بتحسين الجودة وسلامة المرضى بما في ذلك آليات الرصد والتحليل، واطلاع العاملين في مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة على أفضل الممارسات التي تساعد على تحسين جودة الخدمات الصحية وبالتالي سلامة المرضى والعاملين في تلك المؤسسات. وتنوعت آراء المشاركين في اجتماع المشاورة، من جهتها قالت الدكتور عائشة بنت سالم بن سعيد المهري رئيسة التدريب والتطوير الوظيفي بالمديرية العامة للخدمات الطبية بديوان البلاط السلطاني مجمع الديوان الصحي بصلالة: ان تستضيف السلطنة ممثلة بوزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهات الحكومية الأخرى، لهو خطوة مثمرة وناجحة فيعتبر هذا الاجتماع فرصة لتبادل الخبرات في مجال سلامة المرضى وجودة الخدمات الصحية المقدمة في القطاع الصحي، حيث أن الأهمية تكمن في العديد من المعايير مثل: إيجاد الاطار العام لتبادل الخبرات والمعرفة وطرق التواصل بين المشاركين في الدول المختلفة حول سلامة المرضى وجودة رعايتهم واثارة التعليم والتدريب وخلق الانعكاس الفعلي لكافة العمليات الناجحة والتي ساهمت في تقوية أنظمة سلامة والمرضى وجودة الخدمات المقدمة بالرغم من الاختلافات الاقتصادية والجغرافية والسياسية لهذه الدول. وأضافت: ان الاجتماع ساهم في اكتشاف كيفية مشاركة المرضى في تحسين أنظمة وعمليات سلامة المرضى ومساهمة الدول المشاركة في كيفية تقديم جودة الخدمات الصحية وخلق روابط التواصل الدولي لتحسين آلية هذه الأنظمة التي تعنى بسلامة المرضى والخدمات الصحية وجودتها. وقالت وردة الزدجالي ممرضة بمستشفى جامعة السلطان قابوس، لقد كان التجمع فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والآليات المستخدمة في مختلف الدول التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وقد تم تقديم أوراق عمل من قبل ممثلي منظمة الصحة العالمية لضمان جودة الرعاية الصحية وأخذ احتياجات المرضى في عين الاعتبار. فيما قالت مهرة علي الزدجالي ممرضة بقسم امراض القلب بمستشفى جامعة السلطان قابوس، لقد كان الاجتماع وفرصة جيدة لتبادل الخبرات في مجال سلامة المرضى وتوفير رعاية ذات جودة عالية، حيث تبادلت الدول المشاركة أفضل ممارساتها في هذا المجال وأهم المعوقات والصعوبات التي واجهتهم وكيفية التغلب عليها. وأن المواضيع المطروحة في الاجتماع ساهمت في توسيع آفاق سلامة المرضى ومدى أهمية تحسين جودة الخدمات الصحية إن كانت بطريقة إقليمية أو محلية أو دولية وخلق الطرق المستخدمة في مجال سلامة المرضى وإيجاد إطار مناسب للوصول إلى تحسين كل ما يمد بصلة لجودة وكفاءة الخدمات الصحية المتنوعة. الجدير بالذكر قد سلطت المحاضرات على مدار ثلاثة أيام الضوء على أفضل الطرق والممارسات من أجل تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ومأمونية مرتفعة، وإن عقد هذه المشاورة في السلطنة جاءت كخطوة قامت بها وزارة الصحة في إطار الخطة الخمسية التاسعة للمديرية العامة لمركز ضمان الجودة، وايماناً منهم بالدور الذي تلعبه السلطنة في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي والتزام المؤسسات الصحية بمبدأ التطوير المستمر لجودة الخدمات الصحية.