تكريم المشاركين والطلبة الفائزين في مسابقة الرسم ( نخلتي )

0
1934

أختتمت أمس فعاليات مهرجان التمور العمانية السادس والذي أقيمت فعالياته خلال الفترة من 24-31 أكتوبر الماضي ، وقام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة  بتكريم المشاركين والمنظمين  في فعاليات المهرجان المتنوعة ، كما تم الإعلان عن الفائزين في مسابقة الرسم (نخلتي) التي أقيمت بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط واستهدفت طلبة وطالبات مدارس محافظة مسقط  ، وقد فازت بالمركز الأول الطالبة الريان بنت زاهر بن سعيد النعمانية من مدرسة دوحة الادب للتعليم الأساسي للبنات وحصلت الطالبة  نوف بنت فيصل النبهانية من مدرسة شمساء الخليلي للتعليم الأساسي للبنات على المركز الثاني ، وذهب المركز الثالث الى الطالب محمد بن سيف الغسيني من مدرسة طلحة بن عبيدالله للتعليم الأساسي للبنبن .

وقد وتميزت المشاركات المتنافسة باحتوائها على رسومات ورموز تنافس فيها المتسابقون على إبراز هذه الشجرة المباركة، وثمرتها الطيبة، ودورها الغذائي والاقتصادي والاجتماعي، وقد حرص أغلب المتسابقون على اثراء اللوحات المقدمة بإضافة عبارات تهدف إلى توضيح الرسالة من وراء العمل الفني للمتلقين  ، وكان هناك تفاعل كبير من الطلبة ورغبة في المشاركة بهذه المسابقة، وتميزت المشاركات المقدمة بجودة في الرسم والمحتوى وتناسق الألوان، وأظهر المشاركون من خلال اللوحات المقدمة مدى اعتزازهم بهذه الشجرة، التي تزخر بها السلطنة والارتباط الوثيق بها وكذلك حرص المشاركون على الالتزام بالإطار الزمني للمسابقة وتسليم المشاركات بالتاريخ المحدد لنهاية المسابقة .

هذا وقد شهد المهرجان اقبالا من الزوار من جميع شرائح وفئات المجتمع ونظمته وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال الفترة 24-31 من اكتوبر الماضي وشارك فيه 68 مشاركا من المزارعين واصحاب وحدات ومصانع التمور ويعد مهرجان التمور العمانية تظاهرة. اقتصادية وتراثية أتاحت الفرصة للزوار اختيار وشراء منتجات التمور والتعرف على آخر الصناعات الحديثة في مجال التمر بالإضافة إلى تمكن الزوار من تعريف أبنائهم بأهمية النخيل باعتباره موروثا ارتبط بحياة العمانيين منذ قديم الزمان والتعرف على الصناعات الحرفية التراثية المختلفة المصنوعة من مخلفات النخيل. مهرجان التمور العمانية رسم صورة جلية عن التمور وأهميتها في الماضي والحاضر وقدم رسالة للجميع سواء للأفراد أو للمؤسسات بضرورة الحفاظ على أشجار النخيل والاهتمام بصناعة التمور وتعزيزها اجتماعيا واقتصاديا، وشمل فعاليات متنوعة وكلها جاءت للتعريف بأهمية التمور وللارتقاء بأصنافها حتى تصل إلى أعلى مقاييس الجودة. مهرجان التمور العمانية ينظم بشكل سنوي احتفاءً بالتمور وبأهميتها الاجتماعية والاقتصادية، كما انه ساحة لتبادل الخبرات التصنيعية والتسويقية بين المزارعين فضلا على انه يمثل بيئة تنافسية بينهم لرفع الجودة والقيمة المضافة.

تجدر الإشارة الى ان مهرجان التمور العمانية هو استكمالا لجهود الوزارة نحو التطوير المستمر بقطاع الزراعة ويهدف من خلاله التعريف بقيمة التمور العمانية، وبيان أهميتها من الناحية الغذائية والصحية ، و العمل على تعزيز الوعي الثقافي والتراثي بمكانة النخلة  للإنسان العماني الذي أعدها فردا من أفراد أسرته فيما مضى من الزمان، كما يهدف المهرجان إلى تحفيز المنافسة بين المزارعين من أجل الاهتمام بالنخلة وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من التمور ورفع الجودة والعمل على تسويقها بشكل يدعم المزارعين ويسهم في زيادة دخلهم مما يعزز النسيج الاجتماعي ورفع الاقتصاد المحلي .