بلدية مسقط تدشن معرضا لمنتجات الورشة بمشاركة السفارة الأمريكية

0
1650

ترعى مساء اليوم الأربعاء جناب السيدة /مية آل سعيد معرضا للمنسوجات والمشغولات اليدوية التي جاءت كنتاج للورشة التعليمية التي عقدت على مدى يومي (29-30من اكتوبر الجاري) بعنوان “نسيج الأغطية” بإشراف وتنظيم من قبل بلدية مسقط وذلك في مقر بيت البرندة بولاية مطرح.


ويستعرض المعرض المنسوجات التي تم انتاجها خلال الورشة، إضافة إلى المنسوجات الخاصة بجماعة كليت، إلى جانب مشاركة السفارة الأمريكية بعرض بعض أعمالهم في صناعات النسيج، ويستمر المعرض لغاية 7 من شهر نوفمبر المقبل حيث يهدف إلى استعراض مجموعة من اللوحات الإبداعية المصنوعة من النسيج بطريقة يدوية وبنمط تقليدي مبهر.
وقد اختتمت يوم أمس الثلاثاء أعمال الورشة التعليمية التي قدمتها جماعة كليت لعدد (30)مشاركة من جنسيات مختلفة، ومن جمعية المرأة العمانية بمحافظة مسقط وتضمنت الورشة شرحًا نظريا وتطبيقا عمليا وتنفيذا لأعمال متنوعة من خامات جماعة كليت النسائية المتخصصة في النسيج والخياطة، والسفارة الأمريكية.
وأوضحت باسمة بنت حسن اللواتية، عضوة في جماعة كليت: “أن الورشة تضمنت شرحًا مفصلًا عن فن التراقيع أو الباتشورك للمبتدئات، وهو فن يتم فيه تدوير بقايا الأقمشة، ويعد فن من الفنون التي تقوم على خياطة قطع مختلفة الأنواع والأحجام والألوان من الأقمشة والقيام بحياكتها ببعضها البعض لتشكل في النهاية قطع جمالية، وينتشر هذا الفن في معظم دول العالم، وله استخدامات متعددة حيث يمكن استخدامه كفوطٍ في المطابخ ومفارش للطاولات، ومفارش للأسرة، والستائر، وإطارات الصور، وألعاب الأطفال والأثاث المنزلي المتواجد به بعضا قطع القماش”.
وتحدثت Gey، أحد عضوات جماعة كليت: “يُعد فن الباتشورك من الفنون التي ظهرت منذ القدم، حيث كانت النساء تجمع قطع الأقمشة الزائدة وتعمل على خياطتها بشكل متلاصق لإكمال الشكل، وكانت تتم خياطته بالإبرة اليدوية إلا أن الآن تستخدم الماكينة، ويعتمد هذا الفن على قصاصات الأقمشة في الأساس، ولكن تستخدم بعض الكماليات الأخرى كالخرز والأزرار والخيوط للتطريز. ويتميز بسهولة تعلمه، ولا يحتاج لمهارات خاصة، ويمكن إتقانه في فترة قصيرة، ومع ذلك تتميز منتجاته بجودة عالية، لأنها مصنوعة من القطن، ويمكن غسلها عدة مرات من دون أن تفقد رونقها وألوانها. ويعد فن الباتشورك من فنون الثقافة الغربية وخاصة الأمريكية حيث اشتهرت الأمهات في أمريكا بخياطة الألحفة من بقايا الأقمشة وتخصيص لحاف مصنوع يدويا لكل فرد في العائلة ابتداءً من لحاف الطفل الصغير وحتى الجد والجدة، وكانت النساء يمضين الساعات والأيام الطويلة لخياطة القطعة الواحدة باليد وتفتخر كل أسرة بما تصنع نساؤها حيث يتوارث الأجيال هذه القطع”.
وقالت شيخة بنت سالم الجعفرية، أحد المشاركات في الورشة: “استفدت من الورشة ، وتعلمت طريقة عمل الغرز في قطعة من القماش واستخدام أدوات متعددة كالخرز وغيرها، بعدها قمنا بدمج القطع بإبرة الخيط بطريقة منظمة لتظهر في النهاية قطعة جمالية”، وأضافت فاطمة بنت سليم الوهيبية: ” قمت بالعمل على الورقة التدريبية حتى اتقنت طريقة دمج القطع مع بعضها البعض، وتعرفت على استخدامات الباتشورك في المخدات، والستائر، والمفارش وغيرها”.