تدشين طب المراهقين بالمستشفى السطاني

0
1270

إحدى التخصصات الطبية النادرة على مستوى الشرق الأوسط المستشفى السلطاني يدشن قسم” طب المراهقين ” من منطلق حرص المستشفى السلطاني في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية في السلطنة ومواكبةً لأحدث الخدمات التشخيصية والعلاجية التخصصية على الصعيد الدولي

  دشن المستشفى السلطاني، مؤخراً، قسم” طب المراهقين “، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الصحية في السلطنة. ويأتي استحداث قسم ” طب المراهقين ” بهدف توفير بيئة علاجية و تشخيصية دقيقة و نوعية للفئات العمرية ما بين سن العاشرة إلى سن الثامن عشرة ، و تعزيز وعي المجتمع حول الأمراض الشائعة التي تصاحب فترة المراهقة من حيث المسببات و الأعراض والطرق العلاجية و سبل الوقاية منها، إلى جانب تقديم خدمات استشارية وإرشادية حول وسائل التعامل مع السلوكيات الخاطئة التي قد ترافق هذه المرحلة العمرية.

وأوضحت الدكتورة ناهد جابر، رئيسة قسم ” طب المراهقين ” بالمستشفى السلطاني، بأن طب المراهقين يعتبر ” إحدى التخصصات الطبية التي تستهدف الأفراد ما بين سن العاشرة إلى سن الثامن عشرة بغرض توفير خدمات علاجية وتشخيصية ووقائية للمستفيدين بشتى مجالاتها الطبية “. مشيرةً بأن ” هذه الفئة العمرية تعد أحدى أهم المراحل العمرية التي ترسم ملامح السلوكية والصحية والنفسية للفرد، عليه يتجه المجتمع الدولي إلى الاهتمام بهذه الفئة وذلك عبر رفع مستوى وعي المجتمع بأساليب المثلى للتعامل مع سلوكيات المراهقين، إلى جانب استحداث أقسام تخصصية لطب المراهقين في المؤسسات الصحية ” .

وأضافت: بأن السلطنة ممثلة بالمستشفى السلطاني بوزارة الصحة تعتبر إحدى أوائل دول الشرق الأوسط السباقة في إدخال طب المراهقين، وهو ما ينصب في مصلحة شريحة كبيرة من المجتمع العماني، نظراً بأن نسبة الأفراد الذين تبلغ معدلات أعمارهم دون 25 عاماً يشكلون 50 % من التركيبة العمرية من سكان السلطنة”، وأكدت الدكتورة ناهد ” بأن قسم طب المراهقين بالمستشفى السلطاني سيساهم في تقديم خدمات علاجية وتشخيصية واستشارية للمستفيدين بحيث سيتم استقبال الأفراد عن طريق التحويلات من مختلف المؤسسات الصحية في السلطنة، ويتم إجراء تشخيص متكامل للفرد وتقديم العلاج الملائم له “. وأوضحت بأن ” يتجلى أهمية استحداث هذا القسم بالسلطنة في رفع مستوى وعي المراهقين سواءً الذكور أوالأناث حول الطرق الرشيدة للتعامل مع التغيرات والاضطرابات الجسدية والهرمونية التي تصاحب مرحلة البلوغ ، والمحاولة في تعزيز الثقافة الوقائية للمراهقين عن الأمراض الشائعة ، وتشجيع المراهقين على إتباع الأنماط الصحية والغذائية السليمة ،و تحفيز المراهقين المصابين بالأمراض المزمنة بالطرق المثلى للتعايش مع المرض وأهمية الالتزام بالوصفات و التعليمات الطبية ، وذلك درءاً من حدوث انتكاسات صحية لهم تستلزم تدخلاً طبياً ، و تثقيف المراهقين و ذويهم حول خطورة الإدمان على الأجهزة الإلكترونية و وسائل التواصل الاجتماعية والتي قد ينتج عنها مشاكل نفسية كالقلق والاكتئاب والعنف و سوء التحصيل الدراسي ، و إيجاد وسائل وأساليب ملائمة بهدف السيطرة و تلافي السلوكيات و التصرفات الخاطئة التي قد تبدر من المراهقين كالتدخين و شرب الكحول و تعاطي المؤثرات العقلية . .