شِئتُم أمْ أبَيتُم .. السَّلام مذهبُنا

0
1516

سلطنـة عُـمـان التي تلاقي وداً غير مسبوق من العالم أجمع .. في وقت تتطاير النيران الملتهبة في الإقليم المحيط المشتعل والمنشغل ، وعدم إستقرارية للأمــن في الكثير من الـدول داخلياً كان عبر توتر شعوبها وردود فعلهم بعد القمع ، أم خارجياً بعلاقاتهم الوهنه.

وفـي ظــل هذا المناخ الملـيئ بالـتوتر الدولي بالمنطقة والسياسات الرخيصة بدت تطفو على السطح القضية الفلسلطينية ، والـتي تم إغراقها من أجل مصالــح شخصية والإنحياز متواطئين مع الـكـيـان الـصـهـيـونـي فـي تعـزيز مواقفهم والإحتماء بهم .

نـاهـيـكـم عـن الـعـلاقات الخفـيّـة والسريّـة الـعـربـيـة شِـبـه الخليجيـة مـع المـوسـادية الصهيونية بشتى أنواعها ، لتكملة مشروع خـط الإمـتـداد مـن بـلاد النهرين إلى بلاد الفراعنة وما بينها من دول تقع جغرافيتها ضـمـن الـحـدود ، وفـرش الأرض تمـهيداً بالورود للعدوان وزرع الشوك عائقاً لأجل حل الأزمات العالقة .

جرت العادة بـ نفي تلك الدول التابعة للكيان الصهيوني عن علاقاتها بهم ، مقابل ما ذكرته وكالة الأنباء الـعَـبْـرية وبـلسان مفضوح مـن الحكومة الإسرائيلية بأن ” الـعـرب يـخجلون ونحن لا نخجل ” قاصدين بها تلك الدول التي تمد يد العون لفلسطين ويزينون شأنهم بالإعلام الزائف في خل القضية ، وبـيد أخـرى حميمية تعقد إتفاقياتها مع الكيان الذي أوجد نفسه من العدم للضرب وإضطراب تلك الأرض المقدسة وشعبها من جهة أخرى .

ما قبل الإسلام وبعده لم تضحي سلطنة عُـمـان بـكـل مسمياتها بـدولـة عـربية أو أعجمية من أجل مصلحتها الشخصية ، بل أستنجدوا بـ واآا عُمانااآه لأنها أرادت أن يـعـيـش هــذا العالـم ويتعايش بسلام وطمأنينة وإستغلال جميع مواردها لـلإسـتـقـرار والإسـتـمـرار فــي الـتـقـدم والإزدهـار .

حـيـث يشهدُ الـعـالـم بأسْـره أنّ السلطنة العمانية لا تنجرف أو تنحاز لأي دولة ، بل هـي مـن تـسـعـى لـحـل الأزمـات الشائكة لإرضاء جميع الأطراف ، ومن هذا السعيْ تكمن الحِكمة والعدالةُ البشرية مُقتبسةً من وحيُ العدالةُ الإلــٓـهية .

لم تتردد دولة فلسطين لحالها .. بل تلتها دولـة الـكـيان الإسرائيلي لـلإستنجاد بـحـلِّ هـذه الأزمة العالقة منذ أكثر من نصف قرن ، وبرغبة من الطرفين عـلـى هـذه الأرض الـطيبة الـخصبة الـتي لطالما قامت بِحل أكبر الأزمات تعقيداً في العالم بأسْره .

الكاتب :/ طارق الصابري