فلسطين بنبض عمان

0
1343

منذ تلمسنا للعالم من حولنا نحن الرعيل الاول من ابناء قابوس جيل بدايات السبعينات ، ونحن نتشرب القضيه الفلسطينيه والتمسك بها تزامنا مع تشرب حب عمان قابوس فى مدارسنا القابوسيه وانشطتها الثقافيه والفنيه وتفتحت اعيننا ووعينا على ام القضايا

وسخنت افئدتنا بها مع ملاحظاتنا لدمعة تذرف من عين مدرس من اساتذتنا من اصول فلسطينيه وهو يلقى على مسامعنا فى فصولنا احدى قصائد التغنى بفلسطين التى حفظناها عن ظهر قلب فى تلك الفتره والعوده للقدس

الامل المنشود والصلاه فى ثالث الحرمين الشريفين الذى لا مناص منها ولاعزه ولا كرامه ولا ايمان للمسلم الا ان يطهر ها من اعداء الاسلام والسلام ان تطأه اقدامها.
كل ذالك من مقرراراتنا الدراسيه التى تعظم قضية فلسطين فتزيدنا تمسك بها وتقبلناها مع قضايا وطننا التى لم تكن هينه حينها والتى سببتها الظروف التى اخرجت بلدنا خارج معادلة التاريخ والزمن ، ذالك الخروج الذى فرضته ارهاصات تاريخيه .

وحيث ان هذه الارهاصات نتاج عملا بشرى فالدخول اليه مرة اخرى لايتاتى الا على يد من يقيضه الله ليعدل المسار ويدخل بها التاريخ من جديد.
ومعدل مسار التاريخ الحديث فى عمان صاحب الجلاله السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله وامد فى عمره هو الذى غرس فينا نحن ابناءه ، وفى الاجيال الاحقه ، حب عمان والتمسك بالقضيه ، كصنوان لاثالث لهما .
هذه الروح العظيمه لصاحب الجلاله سليل جحاجح العرب وساداتها وتاريخ حافل من الهبات والنجدات للعرب والعروبه سطرته وطوته سجلات التاريخ ولسنا مسؤلين عن تعليم احد القراءه.
ونظرة السلطان القائد الحكيم التى لاتتعاطى الابما هو ابعد واعمق وفى الاوقات المناسبه.

ان المنعطف الخطير التى تمر به القضيه والشقاق بين الاخوه فى الدم والمصير
هى مادعت حكيم العرب بالدعوه الكريمه لفخامة الرئيس الفلسطينى لهذه الزياره.
صاحب الجلاله لايزال القائد العربى الوحيد وعلى مايقارب اليوم من خمسة عقود من الزمن تعامل مع القضيه فى مختلف مراحلها وتعرف القياده الفلسطينيه والشعب اهمية ذالك .
وعندما قرر العرب والقياده والشعب الفلسطينى بقيادة ياسر عرفات رحمه الله السير فى اتفاقية السلام بعد تداولات استمرت لعقدين من الزمن منذ 79 ولغاية 2000 انخرط رجل السلام وشعبه فى ذالك وسمحت عمان بفتح مكتب للتمثيل التجارى مع اسرائيل لتطوير العلاقات الاقتصاديه والتجاريه وبعد اندلاع الانتفاضه الثانيه للشعب الفلسطينى ومشاهدة جلالته مقتل الطفل الفلسطينى محمد الدره سارع فورا لاغلاق المكتب فى سبتمبر2000م.
اليوم ووسط الانعطافات الكبيره والخطيره للقضيه والتشتت العربى الذى وصل الى ذروته وانشغال الجميع بذاته وماجنت عليه يداه برغم ان الجميع يدعى ان كل ذالك من اجل القضيه.

يستضيف جلالته اليوم لفخامة الرئيس الفلسطينى ، ولاشك ستكون نتائجه بحجم الرجلين وابعاد القضيه.
مرحبا بكم ضيف عمان قابوس العزيز ، فخامة الرئيس محمودعباس ، ونتائج مباركه لهذه الزياره المباركه ونثق ان نبض عمان يتوافق كما عهدتموه مع عقارب الساعه الفلسطينيه ولن يحيد ماحيينا
دمتم فى حبكم لوطن وسلطان وقضيه
خالد بن سعد الشنفرى المحامى