العلاقات العمانية الفلسطينية موقف ثابت ودعم كامل

0
1475

تمتاز السلطنة في علاقاتها مع الآخرين بثبات الموقف وتأييد أصحاب الحق في المحافل الإقليمية والدولية وتجنب التقلبات الدبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون، الداخلية.

الفلسطينيون أصحاب قضية من حقهم نيل حقوقهم خاصة المنصوص عليها من المؤسسات الدولية والسلطنة داعم أكبر في هذه المحافل من أجل التطبيق الحرفي لهذه القرارات .

من حقوقهم بناء دولتهم كاملة السيادة على أرضهم وعودة من أكرهه الزمن لمفارقة أرضه إلى أرضهم ونيل الاستقلال حالهم،حال بقية شعوب وأمم الأرض.

شعوب نالت استقلالا ودول ولدت وكانت جزءا من دول فكيف بشعب أصيل وكانت له دولة وأرض أصل ؟

السلطنة ترتضي ما يرتضيه أصحاب القضية المعايشون للواقع على الأرض خيارهم خيارها لذلك أيدت ما ارتضاه الفلسطينيون بل ما قررته قرارات الأمم المتحدة من قيام فلسطين في حدود أرض عام ١٩٦٧ .

اختار جمهور القلسطينيون منظمة التحرير لتكون الممثل الشرعي والوحيد لهم بل هو ما تداعت إليه الجامعة العربية ومن هنا فالسلطنة مع ما قررته اجتماعات الجامعة العربية وما اختاره الفلسطينيون.

لم تكن عمان إلا ظهيرا ونصيرا للفلسطينيين في المحافل العربية والإسلامية والدولية ولم تخذل عمان فلسطين بناء على مواقف اتخذتها بعض قيادات فلسطين في الستينات والسبعينات من دعم لتمرد كان قائما في بعض نواحي عمان ذلك أن السلطنة لا تقيم الأمور بمواقف شخصيات وإنما تراعي الحقوق وتقف مع المبدأ وهي ترى فلسطين أعلى وأجل من جعلها على المحك أو الزج بها في خلافات.

السلطنةمع خيار أهل فلسطين لا تنحاز مع هذا الفريق ضد آخر منهم لذلك عندما ابتلي الفلسطينيون بالانقسام لم تكن السلطنة طرفا يذكي نزاعاتهم ولا يسعر الفتن بينهم كما هو الحال لعدد من الدول العربية.

تبذل السلطنة جهدا وتستفرغ وسعا لرتق ما انفتق بينهم لتقوية صفهم فهي أذن خير ومن هنا يمكننا تفسير سر إعجاب الفلسطينيين قيادة وشعبا بعمان قيادة وشعبا.

لم تذكي السلطنة صراع الفلسطينيين ولم تكن سببا في إطالته ولم تتاجر بقضيتهم فهي مع الفلسطينيين بالضفة الغربية،وقطاع غزة وأينما كانوا.

لا يحتاج الفلسطينيون إلى خطب رنانة بقدر ما يحتاجون إلى ترك التدخل السلبي في شؤونهم وهو ما عليه السلطنة.

السلطنة لا تتبع خطابا تهييجيا أجوف وما تحت الطاولة خلاف الخطاب التهييجي وإنما خطابا واقعيا حقيقيا بعيدا عن متاجرة بعض الزعامات العربية بالقضية الفلسطينية.

إنها عمان مع المواثيق العربية والأممية وبالأخص مع خيار الفلسطينيين.

عمان تعتبر فلسطين قضية عادلة لا بد أن يكون حلها حلا عادلا .

العمانيون دعاة سلام وهم مع كل دعوات السلام وكل ما ينهي التوترات ويقضي على الحروب ويوف التدمير ويساهم في دفع عجلة البناء وعيش شعوب الأرض معا بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس أو اللون.

السلطنة مع فلسطين سياسيا بمواقفها المعلنة في المحافل العربية والإسلامية والدولية ومع فلسطين اجتماعيا واقتصاديا بما تقدمه من خدمات تطوير البنية التحتية وإنشاء دور،التعليم والعبادة والصحة والطرق من غير تمييز بين ساكني الضفة أو القطاع أو غيرهما.

فلسطين في القلب لما لها من مكانة في النصوص الدينية فهي المسجد الأقصى المبارك وهي منها معراج النبي إلى السموات العلى وهي البراق وهي ميراث عمر بن الخطاب.

وحيث إن السطنة تحترم كل المقدسات وتقدر كل شعب فلسطين فهي لا تغفل أن فلسطين هي مهد السيد المسيح وهي بيت لحم وهي كنيستا المهد والقيامة.

وحيث إن السلطنة تشمئز من نشأة حروب على أسس دينية فهي لا ترى تأجيج الصراع على أسس دينية..

خيار السلطنة خيار أهل فلسطين

المكرم الدكتور /إسماعيل بن صالح الاغبري