دار الأوبرا أين نحن منها

0
1166

اتسائل في كثير من الاحيان ما جدوى الحديث او النقد هنا او هناك اذا لا توجد اذان صاغية بل بالعكس قد يراك الاخرون بصورة الرجل السلبي او المهاجم الناقم ولن يراك ابدا بصورة المحب لوطنه الذي يريد ان يرتقي معه للمجد.

 ولعلى هذه المقدمة أتت كوني فنان مسرحي وكون دار الاوبرا منبر فني وثقافي بالسلطنه نفاخر به وأنا أكاد أجزم أنه عندما اراد مولانا السلطان انشاء هذه الدار كان يريد لهذه البلاد ان ترتقي اعلى سلالم الحضارة والفنون والثقافة

من خلال ان يكون الفنان العماني جزء لا يتجزأ من هذه المنارة الفنية وربما هذا الجزم يأتي من ادله كثيرة سابقة واهمها الفرق الموسيقية السلطانية العمانية الاولى والثانية وجميعهم من العمانيون والفرقة السيمفونية السلطانية ممن تدربوا وتعلموا على العزف من طفولتهم .

وهذا يدل ان مولانا اراد للفنان العماني ان يكون مجيد لهذه الفنون فأمر بأنشاء هذه الفرق وهنا يقودنا للحديث عن دار الاوبرا ، فمنذ أن نشأت لم نسمع بعروض عمانية تقدم على دار الاوبرا ولم نسمع بأحتظان الدار لأهم الفرق العمانية او حتى دعوتهم للعروض .

وقد يرد البعض ان الفنان العماني هو اقل مستوى فني ولا يقارن بالعروض التي تقدم في الاوبرا وانا لا اختلف معكم في هذا ولكن كان يمكن لدار الاوبرا ان تعمل على انتاج عمل فني عماني تتوفر فيه كل هذه المعايير الفنية العالية وتكون بذلك قد قامت بدورها من مختلف الجوانب ولعل هنا اتذكر رساله اتت إلينا من  جمعية المسرحيين العمانيين بدار الاوبر تطلب ان يكون هناك تعاون بيننا ورحبنا بالفكرة ولكن صدمنا عندما علمنا ان أوجه التعاون سوف يكون بتوفير الفنانين الكومبارس للفرق التي تأتي من الخارج لانه هناك اعمال فنية بها العشرات بل المئات من الكومبارس ولتقليل التكلفه يمكن توفيرهم من داخل السلطنة بالطبع رفضنا مثل هذا التعاون ورحبنا بأي تعاون وشراكه حقيقي بين الطرفين.

شخصيا عندما اسافر لأي مهرجان دولي او اقليمي يتم توجيه سؤال لي عن دار الاوبرا واننا كفنانين محظوظين بهذه الدار ،وشخصيا اقول لهم نعم دار الاوبرا لا يوجد لها مثيل بالمنطقه العربية وهذا حقيقه ولكن اصمت بعد هذا لاني اعلم انه لن يصدقون انه لم يقدم الفنانون العمانيون اي عرض عليه للأن ، فقط للعلم عندما افتتحت دار الاوبرا الكويتيه كان اول عمل كويتي مئه بالمئه ومعظم الدول العربية التي تمتلك دار اوبرا هناك موازنه لأعمال محلية .

ولعلي اذكر هنا الارادة السامية عندما ارادت ان تطور المسرح والدراما امر مولانا بتشكيل لجنه عليا لوضع التصورات وللاسف ان مخرجات هذه الدراسه التي لم ترى النور .

اذا هناك اهتمام من لدن مولانا بالفنان العماني وهو يريد له ان يكون جزأ لا يتجزأ من هذه الدار ولكن ربما القائمين عليها الأن لا يروا ذلك بالوقت الراهن ومع ذلك انا على ثقه بأنه سيأتي يوما سوف يكون للفنان العماني مكان بهذا الصرح لأن المسألة هي من يدير الدفه هل يؤمن بالفنان العماني من عدمه .

عماد الشنفري