السلطنة تستضيف الاجتماع الأول لإنشاء شبكة المعلومات التسويقية الزراعية على مستوى الوطن العربي

0
1480

عقدت اليوم الأحد بمدينة مسقط المنظمة العربية للتنمية الزراعية الاجتماع الأول لضباط اتصال شبكة المعلومات التسويفية الزراعية وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة والثروة السمكية .

 وافتتح الاجتماع سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة ويهدف الاجتماع الذي يعقد لمدة يومين الى التدريب والتنسيق وجمع المعلومات وتحليلها على مستوى الوطن العربي للتمكن من إنشاء شبكة معلومات للتسويق الزراعي حيث تمثل أهمية كبيرة لكل من له صلة بالمنتج الزراعي ابتداء من أصحاب القرار ، المزارعين، التجار، والوسطاء وصولا إلى المستهلك

وقال الدكتور هلال بن سعود امبوسعيدي مدير عام التسويق والاستثمار الزراعي والحيواني ، بوزارة الزراعة والثروة السمكية : ان في عام 2015م توصلت المديرية إلى رصد يومي لأسعار المنتجات الزراعية في سوق الموالح المركزي للخضروات والفواكه، حيث بلغ ما تم رصده في تلك الفترة ما يقارب (224) نوعا وصنفا مستوردا وحوالي (63) نوعا وصنفا منتجا محليا، وقد تم تبويب هذه الأسعار وتحليل نتائجها واتجاهاتها، وتم طباعة هذه البيانات في تقارير ربع سنوية وسنوية عممت على الجهات المستفيدة منها في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، كما نشرت هذه التقارير على الموقع الإلكتروني لوزارة الزراعة والثروة واكد إن المعلومات التسويقية هي إحدى الخدمات الهامة والمساعدة على اتخاذ القرار الإنتاجي والتسويقي وبالأخص تلك المعلومات المتعلقة بالأسعار والكميات المتداولة وربطها بحركة مواسم الإنتاج للبيئات الزراعية المختلفة وعلى مدار العام.

وترتبط المعلومات التسويقية ارتباطا وثيقاً بالمعلومات المتعلقة بالإنتاج والإنتاجية وتكاليف الإنتاج والهوامش التسويقية وحركة الأسعار سواءً على المستوى المحلي أو الخارجي  وقال : أن المعلومات التسويقية وبشكل خاص الهامش التسويقي للسلع الزراعية (وهو الفـرق بـين مـا يدفعـه مسـتهلكو المنتجات الزراعية وما يتسـلمه منتجـوهـا) العامل الرئيسي في تحديد سياسة أصحاب القرار حول الأسواق الزراعية، فارتفاع حجم الهامش التسويقي يشير إلى عدم كفاءة النظام التسويقي، ولتجنب هذا الموقف فعلى متخذي القرار التفكير في خفض الضرائب المباشرة وغير المباشرة على السلع الزراعية، أو تحسين البنية التحتية للأسواق الزراعية وبناء أسواق جديدة وتحسين وسائل المواصلات.

ويتابع.. أما بخصوص المعلومات الأساسية التي يحتاجها المزارع أو المنتج، والذي يعتبر أهم حلقة في السلسلة التسويقية لأنه المستثمر الأكبر حيث يقضي ماله ووقته في إنتاج السلعة، وبالتالي سيكون هو المجازف والأكثر ضررا في حالة عدم توفر تلك المعلومات، هي: ماذا ينتج ليضمن الربح، متى يزرع ليضمن أفضل مردود لإستثماره وجهده، أين يبيع المنتج، سعر المنتج في الأسواق، تكلفة النقل، متطلبات الأسواق وغيرها من المعلومات المكملة في الحلقة التسويقية…. ومن جهة أخرى فإن التجار والوسطاء ، وبما أنهم يسعون للربح السريع، فنجدهم يتفادون المجازفات الغير مضمونة، فنراهم أحيانا يتداولون منتجا واحدا لعدم توفر المعلومات التسويقية عن المنتجات الأخرى، فقرارهم يعتمد على أي سلعة يشترون وأين يبيعون تلك السلعة وكل هذه المعلومات تتوقف على أسعار تلك المنتجات .

أما بخصوص المستهلك تكون لديه قائمة لشراء المنتجات طبقا لرغباته ومتطلباته اليومية ، وهذه القائمة من حيث الحجم تختلف باختلاف الدخل السنوي للأسرة وحجمها، إلا أن أسعار هذه المنتجات تبقى العامل الأهم لدى معظم المستهلكين.

وقال الدكتور طارق بن موسى الزدجالي مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية : ان المعلومات التسويقية الزراعية في الوطن العربي لا زالت في بدايتها وهناك ومحاولات من عدة دول بشان نظم المعلومات التسويقية الزراعية ونحن نرى ان التعاون العربي في هذا الجانب او بما يختص بالمنتجات الزراعية جانب مهم لتعزيز التكامل العربي في المجالات الزراعية وكذلك يساعد على تنمية التبادل التجاري الزراعي ، ونأمل من هذه الشبكة وضع انظمة تسويقية فاعلة يمكن ان تنفذ على مستوى المحلي على مستوى الوطن العربي .