رسائل مرفوضة ضد المجتمع..!!

0
1718

كل صباح وأنا ارى اطفال وناشئة عمان يتوجهون منذ الصباح الباكر إلى مدارسهم في صورة جميلة تبعث روح الأمل والجمال لمستقبل جميل. أوجه محطتي الإذاعية الى صوت عمان وتسرد المذيعة في قراءة سريعه لأنشطة اليوم السابق وما غلفه من همة ونشاط في جميع المؤسسات .

حركة نقل واستكمال لشبكة الطرق في الولايات المختلفة ونشاط اخر في بلوغ نسبة بناء ذلك المشروع لمرحلة متقدمة، واستكمال البنية الأساسية في النشاط الإسكاني الآخر .

وفي نظرة تأمل عامة من القيمة المضافة لهذه الأنشطة والمشاريع يتضح أن هدفها الإنسان العماني وخدمة الأجيال المتعاقبه في المستقبل ويبقى على الانسان المضي لتقديم إسهاماته الدؤوبة مع الوطن جنبا إلى جنب مع سواعد الوطن المختلفة.

واتصادف يوميا مع عدد كبير من المواطنين من تم توظيفه خلال خمس السنوات الماضية في مختلف القطاعات ، وهذا الذي بذلت فيه جهات الاختصاص بالحكومة جهدا كبيرا أدى الى توظيف عدد كبير من ابناءنا وتم ايضا تخطيط ورسم أساسيات مستقبل واضح ومطمئن بعيدا عن بؤر الصراعات لنعيش في سلم وأمان.

بالمقابل اقلب قنوات التلفزة التي طغت الشجون والتوترات السياسية والدوليه والصراعات عليها ،لتتسابق نحو العناوين التي تبعث التشاؤم وتفتح مئات التساؤلات حول كيف يعيش الانسان في تلك الدول وغيرها ، وتتجه المقارنه سريعا إلى ماعليه نحن والحمدلله ، وقد كانت الوقاية فعالة لننأى ببلادنا وأنفسنا عن اشكال التشرد والحزن والبؤس والهلع والشعور النفسي السيئ رغم اننا نعيش وسط منطقة متوترة سياسيا ودوليا ويقوم غيرنا بأجراءات احترازية كبيرة تخلق اكثر من تردد لمن يريد ان يقصدها وتغوص في سيل الاجراءات التحذيرية والوقائية.

كل ذلك ولازلت استغرب وأنا ارى تداول عدد كبير من الرسائل التي تحمل لغتها لدى البعض عبر اسهل وسائل التواصل الاجتماعي يرسل علينا تلك الرسائل التي تحقن الأنفس وتدعو الى التشدد والتحريض بالوسائط الإعلامية وتحمل شعارات ودعوات معطلة وتذيل في نهايتها مع تحيات غيور على الوطن .

من الذي اصبح غيورا على وطننا وهو يدعو الى تعطيل التحاق اطفالنا للمدارس واخرون الى تعطيل مصالحنا الحياتية من اجل مطالب ورسائل ابسط ما يقال انها واهيه واخرى مضى كل المؤسسات في تلبيتها منذ سنين مضت بل وتطورت واصبحت رقما مضافا الى منجزاتنا.

تدلنا تلك الرسائل التحريضية الى ان مرسلها ابسط ما يكون طفل بدأ التدرب بين احرف الهواتف الذكية وبين الرسوم والوجوه الكرتونية التي لاتمثلنا ابدا .

كما اننا لا نعرف مصادر هذه الرسائل والوسائط التي تسعى الكثير من المنظمات واحيانا الافراد المهاجرين الذين لا دين لهم سوى تأليب المواطن على نفسه وخدش استقراره وأمنه ، واكبر ما يأتي من تدليس عندما يتم تبجيل وصنع شخوص ليكونوا ابطال الموقف الراهن علنا انهم كانوا اوائل من صنع التوتر في مشهد التقدم والتطور بالبلد بل وتأخذ من مشاهد التنمية ستارا لها للألتفاف الشعبي رغم وجود مخلصين بهذا الوطن وعملوا له منذ بداية النهضة الى يومنا هذا .

ان الموقف يحتم علينا في هذا الوضع العالمي الذي تعيشه كل دول العالم في اسعار النفط واجراءات التقشف لتجاوز محنتها ان نتصدى لمثل هذه الدعوات بل ونقف بحزم ضد من يشوش على مسيرة التقدم والعمل وعدم الالتفات لتلك النداءات التي تعطل من حياتنا وتربك استقرارنا واستقرار ابناءنا الذين نتوخى ان يحملوا لهذا الوطن الدين الكبير في تحمل الكثير منذ نعومة اظفارنا وحتى نشأتنا والحذر كل الحذر من مصادر هذه النداءات الغير معلومة الهوية والتي تحاول منذ ازمان مضت ان تخترق صفوفنا وتعكر صفو حياتنا ولكنها لم تجد بصيص أمل ،وغيرت توجهاتها لتغزو افكارنا ومشاهدنا بصورة سلبية ولكنها مفضوحه ومكشوفه .

ان اقل ما يمكن تقديمه للوطن هو مادعى له النبي (ص) ان نكون صفا واحد كالبنيان المرصوص نشد فيه بعضنا بعضا لمواجهة من يسئ الينا وينشر الفتن ويبث فينا التفرقة ولنكن اكثر ثقة من أي وقت مضى بمؤسساتنا وجهود المخلصين فينا فالوطن لنا والحب لبعضنا والولاء لبانس نهضة عمان السلطان قابوس الذي جعلنا اول اهتماماته ليرانا الان جنود عمان في كل ثغورها نتصدى للمعتدين فكرا وقلما وسلاحا حفظ الله وطننا وحفظ استقراره وأمنه.

يوسف بن علي البلوشي