لنبداء بالتغيير

0
1278

لقد وقع الفاس فى الراس واصبحنا اليوم وجها لوجه فى
مواجهة الوضع الاقتصادى الذى ادى اليه تدنى السعر الذى وصل اليه برميل النفط الذى لايزال منذ 48عام سيد الموقف بلا منازع فى دخلنا القومى والصنبور الرئيسي الذى يصب فى ميزانية الحكومه لتتولى توزيع ريعه على شرائين المصروفات والتنميه بمختلف مسالكهما .
استنفذ المواطن طاقاته فى الالحاح والطلب من حكومته بان ترخى قبضتها الماسكه بمسلسل رسوم واسعار الخدمات الحكوميه الاخيره وتجعله فى حل من بعضها على الاقل خصوصا انها تتزامن مع ثلاث حالات لايستهان بوقعها عليه وهى توقف الترقيات وتعذر الحصول على عمل لابناءها الخريجين وارتفاع الاسعار.
الا ان الحكومه اتخذت بعض الإجراءات اللازمة لتغطية العجز  وللمصلحه العليا تقتضيه وقد يكون لها مبرراتها واسباب تقدرها ، قد نقرها فيها او نختلف معها ، الا ان هذا صميم عملها ومسؤلياتها وهى الاقرب للموضوع، وهو مانجهله نحن المواطنون البسطاء والانسان عادة عدو مايجهل ، فلنترك لها الفرصه الكافيه وهذا هو اساس عملها التخطيط والتسسير للخطط وتنفيذها ، وهى بالتالى مسؤله امام صاحب الجلاله حفظه الله وامد بعمره ومؤتمنة على هذه الامه ومسؤله امامها ايضا.
هذه هى الحقيقة ببساطه لحالنا اليوم ، لست باقتصادى ولا ادعى ذالك ولكننى ساتناول حديث الساعه هذا بعمومياته كمواطن اكتوى كغيره بتداعياته والخوف على مستقبل ابناءنا مما هو قادم ولى كلمه فى نهايته لاخوانى المواطنين.
يقال عندنا الموت مع الجماعه رحمه وفى بعض الدول يقال زفه، اذن بالقياس يمكن ان يقال الهم مع الجماعة فرحه .
فلنتشارك فى الهم لنهونه.

للاسف الخطه عشرين عشرين التى كان يعول عليها فى ايجاد بدائل للنفط فى الدخل القومى لم تؤتى اكلها كما اسلفنا والا ماكنا نعانى مانعانى الان ، هل فشلت ، هل شاب نجاحها شائب كثير من التساؤلات تحتاج الاجابه الشافيه عليها من واقع دراستها ولن يكون لنا ذالك الا بوضع هذه الخطه التى لم يبقى من عمرها سوى عامين للدراسه والتحليل امام الجميع وبكل الشفافيه ليشارك من له علم وراى بذالك ، اضافه الى الحكومه ومجلسي الشورى والدولة والكوادر العمانية المتخصصة  والاكاديميه للوصول لمكامن الخطاء لتجنبه قبل تدشين الخطه الثانيه اذا ارادت لهذه الاخيره النجاح.
فلماذا السكوت فالاخطاء وارده

ويجب ان تكون لدينا الشجاعه الادبيه لنعترف بها .
لدينا والحمدلله بدائل عديده واعده فى بلدنا من زراعية وسمكية وسياحية وصناعية مما تتوفر خاماتها ومعادن لم نسبر غور العديد منها بعد .

والاهم من هذا كله نحتاج إلى  كوادر شابة تقوم بدورها الوطني من خلال رفد الشباب للعمل بكل القطاعات  ونحن يعمان  قد استثمرنا بالشباب جيدا وبسخاء على مدار العقود الخمسه الماضيه والحق يقال .

اليوم ونحن نكمل السنة الثامنة والأربعون  لا زال ننتظر الكثير

المطارات والموانى الاقتصاديه والمصانع البتروكيماويات التى بداء بعضها فى الاسهام الفعلى فى التنميه والبعض يننتظر منه ذالك فى المستقبل القريب والحمدلله .

خطه عشرين اربعين الثانية والتى سيكون عليها  التعويل لتعويض مافاتنا ستكون النتائج تحتوي على الكثير من الإيجابيات

والأخير لاننا دوله لها مكانتها واحترامها بين دول العالم بمواقف قائدها المشرفه حضرة صاحب الجلالة امد الله فى عمره.

يجب علينا كابناء مخلصين لهذا الوطن ان نشكرالله تعالى المولى الرازق الذى سخر لنا هذه النعمه المتمثله فى هذا السائل الاسود البترول  والذى لا يعلم الا الله بدونه باى حال سنكون فبالشكر تزيد وتدوم النعم وهذا مانغفل عنه كثيرا ويجب ان يكون ماتلهج به السنتنا دائما وابدا حتى يزيد الله ويبارك فى نعمنا.(فقلت استغفرواربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا يمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا) وعلينا ان نقرن كل ذالك بالعمل ، لقد كنا فى سعه من امرنا ابان الخطة الاولى وكان يمكن خلال سنوات عمرها قيام بدائل فعاله للدخل القومى ولكن عدم تحقق ذالك ايا كان السبب الان والذى سنعرفه بدراسة وتحليل هذه الخطه كما اسلفنا ونفيد منه التاليه.
علينا المواصله فلا حياة مع اليأس ولابد ان نستفيد مماحصل بالاستغلال الامثل لمواردنا .
ان هذا البرميل الذى قد تعودنا الان على خط الهبوط والارتفاع  فى السعر ويجب ان نعي بالاهتمام بالموارد الطبيعية الأخرى والسياحة .
بعد ان تابعنا انخفاض سعر النفط  منذ ثلاث سنوات عجاف حينما انخفض من مائه وعشرون دولار الى اقل من ثلاثين ،هذا الشق الخاص بالحكومه، ماهو دورنا كمواطنين .
أخى وأبن وطنى، الم تسال نفسك ولو لبرهه ماهو مطلوب منك حيال هذا الوضع ، هل ستكتفى بالتذمر والتاؤه وهل سياتى ذالك بنتيجه ، الجواب لا بالطبع ، اذن لابد ان نبداء التغير كلا يبداء بنفسه وعائلته ، تسعى للتغير بماقدرك الله ويسرك له وبمحاولة كل منا ذالك حسب مايسر له سينتج التغيير لامحاله وستلمس نتائجه على حياتك ومجتمعك .

لنقف امام المشكله وكلنا ثقه بالله وكما ندعو لمن نسمع اصابته بمصيبه ما فنقول( فى المال لا الحال ) لنطمن انفسنا ونحمدالله على ذالك فمااصابنا لازال فى المال ، ثم نبداء الخطوه الاولى للتغيير ، فلن يغير الله مابقوم حتى يغيرو مابانفسهم ولننظر الى حياتنا ومعاشنا ومانحن فيه ، وهل كله يرضى الله ؟ اقولها بكل ثقه لا والله ، فلقد تحولت حياتنا منذ بدابة طفرتنا الحضاريه (اذا جاز تسميتها كذالك) وماانعم به الله علينا وحياتنا اصبحت كلها اسراف وبذخ وتبذير فرادا وجماعات للاسف ، بل والتباهى والتنافس به فيما بيننا ،حتى بين الاخ واخيه والجار وجاره ، وفى افراحنا واتراحنا ومناسباتنا من زواج وغيره ،اصبح بكل بيت سيارات بعدد كل من يسوق من الاولاد وكماليات ليس لمعظمها ضروره وعدم مراعاة لادنى تعاليم ديننا الحنيف فى هذا الجانب ، اسراف فى المياه والكهرباء والهاتف وقيادة السيارات بدون عمل او حتى هدف امورا لا تعد ولا تحصى تسللت الى كل حياتنا لم نكن نشعر بتكاليفها سابقا ، فلتكن فرصتنا الان لنغير كل هذه العادات الدخيله الغير علينا والغير سويه بل وبعضها ماقد حرم او كره شرعا .
لا ادعى ان ذالك سهل على النفس الاماره التى قد تعودت ، ولكن ان تجبر نفسك وتطوعها وترضى ربك خيرا لك من ان تضطر لتطويعها مكرها ، وماالذها واسعدها من لحظه حيث تلمس نتائج ماستحصل عليه من شعور بالرضى والسعاده لايضاهيه شى اخر وستساهم بالتالى فى الحد من الوضع الاقتصادى لبلدك
فابدا بنفسك وباسرتك ومن حولك وتطمن لن يعايرك احد بعد اليوم ولن يستغرب احد فالكل يعيش وضعك بل سيستحسن ويقلد فعلك وتكون سباقا فى الخير والعمل به، وياحبذا لو تنشا جمعيات او ماشابه يقوم عليها من له باع فى العمل الاجتماعى وتستقطب الجميع  ليعم نفعها وتشمل قطاعات عريضه من المجتمع.
بذالك سنغير ما بانفسنا وسيرضى الله عنا ويعيننا على التغيير مادام فى سبيله وطاعته وسينعكس كل ذالك حتى على ولاة امرنا وحكومتنا ، فنحن الاغلبيه والسواد الاعظم من المجتمع ، كل هذا يجب ان نبداه فورا ، ومع ان بوادر انفراج الازمه قدبداء مع ارتفاع اسعار البرميل مؤخراالا اننا لن نتركه يتحكم بنا هذه المره وننقاد له كسابقاتها.
سنتولى من اليوم زمام المبادره
فمهما سياتى به البرميل ارتفاعا لن يغرينا مره اخرى، ولكن حبا وكرامه ولنوجهه لنفيذ منه فى خططنا لمستقبل زاهر لنا وابناءنا من بعدنا ، واذا انخفص نكون محصنين من خضاته ، وسنبقى مهما حصل الناصح لحكومتنا بل والرقيب المخلص عليها لما فيه الخير والصلاح ، انتم ابناء الوطن والحريصين على مقدراته ولن تقوم قائمه لوطن بدون جهد وحب واخلاص ابناءه
دمتم على تغيير ايجابى من اجل الوطن
خالد سعد الشنفرى المحامى