عُمان عَلمٌ وقابوس تاج مجدها

0
1777

ليست بالسنين البعيدة بين الوعد والعهد، فقد وعد جلالته – حفظه الله – عام السبعين من القرن الماضي، أن يجعل من عُمان دولة عصرية تضارع الدول المتقدمة، وأن تستعيدُ مجدها التليد، وأن يكون الشعب العُماني هو الساعد والمعين على هذا العمل العظيم، والكل أوفى بدوره على خير ما يرام، فها هي عُمان ترقى سلم المجد بلا منازع، ويتحقق حلم القائد، ويصبح الوعد عهداً منجزاً ماثل للعيان.

ان الذي رأى عُمان عام السبعين، ويعود ليراها اليوم بعد 45 عاماً ً، فأجزم صادقاً إنه لن يبهر فحسب بما يرى من حضارة وتقدم، وإنما سيبهره أكثر كيف استطاعت عُمان، أن تحدث هذه التنمية الشاملة في كل شيء بموارد محدودة، وذلك في المقابل تحديات كثيرة ومتعددة، ليس أولها البناء والعمران، برغم قسوة الطبيعة والجغرافيا، والبدء من تحت الصفر في كل شيء – عدا الإنسان والتاريخ والأرض – ولكن بناء الإنسان بالعلم والمعرفة كان الأهم بالطبع، ومع ذلك كان الإنسان محور التطور والتقدم، وكسب التحدي بنجاح باهر.

لقد استطاع قائد عُمان الفذ العظيم قابوس بن سعيد المفدى، أن يجعل من عُمان دولة عصرية قوية، هي: للعدل عنوان، وللحكمة بنيان، وللزمان سلام، وللتعايش برهان، لقد قل أن تجد لها في المحيط نظير، حيث أصبح الكل يتدخل فيما يعنيه، أو لا يعنيه بالباطل دون الخير، وأضحت عُمان حاملة مفتاح السلام، تدرء الشر عن الأمة، وتطفئ بحكمتها نيران الفتنة، رغم كثرة العابثين وندرة المصلحين في هذا العالم العجيب الغريب، الذي يسعى حتفه بيده وارادته.

فلتعش عُمان في أمن وأمان، وليعش سلطانها المعظم حكيم العرب، ورمزاً للمحبة والسلام، وليسعد شعب عُمان الأبي، بعلو الشأن والمقام، وذلك بمنٍ من الرحمن حافظ الكون والإنسان، وأن لا يغمض العُماني العين لحظة عن حماية مكتسبات هذا الوطن، الذي قال عنه خير البرية، رحم الله أهل الغبيراء “عُمان” أمنوا بي ولم يروني، إذن فلا غرو إن تزعم عُمان قيادة الكون بالخير والتعاون والوئام، وأن يظل صوت عُمان يصدح بالحق إلى يوم القيام.

safeway-78@hotmail.com