القوى العاملة تختتم حملة التوعية بمخاطر الاجهاد الحراري بتعاون منشآت القطاع الخاص

0
1241

أختتمت وزارة القوى العاملة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية العمالية وبالتعاون مع منشآت القطاع الخاص مساء الامس حملة توعية بمخاطر الاجهاد الحراري وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة

حيث جاءت هذه الحملة لتعزيز الوعي لدى طرفي الإنتاج (العامل وصاحب العمل) بإهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب أثار إرتفاع درجات الحرارة بإمكان العمل . وتركزت فعاليات الحملة على شرح المخاطر التي يتعرض لها العمال في أوقات الظهيرة وإشتداد الحرارة في شهور فصل الصيف ( يونيو ويوليو وأغسطس) . وتواصل وزارة القوى العاملة حملات التوعية مع بدء كل صيف مستقبلاً مؤكدة على أهمية تعاون المنشآت في توفير كافة مستلزمات السلامة والصحة المهنية لكافة القوى العاملة لديها.

وحول ذلك قال سالم بن سعيد البادي المدير مدير عام الرعاية العمالية بوزارة القوى العاملة : تمثل حملة الإجهاد الحراري واحدة من أهم الخطوات التي تتخذها الوزارة للوقوف على آثار ظاهرة ارتفاع معدلات الحرارة في فترة الصيف والتي يتعرض من خلالها العاملون في المواقع الإنشائية والأماكن المكشوفة للعديد من الأمراض المهنية ومن أهمها الإجهاد الحراري ، لذا فقد اتخذت الوزارة العديد من الإجراءات الوقائية لتلافي مثل هذه الحالات ، وعملت على تنفيذ الحملات التفتيشية على مواقع العمل الإنشائية والمكشوفة للتأكد من إلتزام أصحاب العمل بأحكام المادة (16) من اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية الصادرة بالقرار الوزاري رقم ( 286/ 2008 ) والتي نصت على عدم تشغيل العمال في المواقع الإنشائية أو الأماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف وحتى الثالثة والنصف ، طوال الشهور يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام .
وأضاف البادي : لقد بلغ إجمالي منشآت القطاع الخاص الملتزمة بقانون حظر العمل في أوقات الظهيرة لهذا العام (١٨٩٤) منشأة ، فيما بلغ عدد المنشآت الغير الملتزمة (٧٧١) منشأة ، بمجموع زيارات كلي بلغ (٢٦٦٥) زيارة. ونظرًا لأهمية الحملة ولنجاحها خلال الأعوام الماضية، تواصلت الجهود خلال العام الحالي منذ بداية شهر يونيو إلى نهاية شهر أغسطس لتوعية العاملين في المواقع الإنشائية والأماكن المكشوفة وتوعية أصحاب الأعمال لإتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من الوقوع في الإصابات ، إلى جانب ذلك تم توزيع (١٦٠٠٠) نسخة من المطبوعات والمنشورات بأربع لغات وهي العربية و الإنجليزية و الهندية والبنجالية ، تناولت شرحاً لمخاطرالإجهاد الحراري وإرشادات الوقاية وكيفة التعامل مع حالات الاصابة.
واكد البادي : استكمالا لسلسة الحملات التي تم تنفيذها في الأعوام المنصرمة ، تأتي حملة مكافحة الاجهاد الحراري هذا العام لتشمل عدداً أكبر من المحافظات وبالتالي زيادة الفئة المستهدفة ، مما يمثل أهمية بالغة في تقليل حالات الاصابة بالإجهاد الحراري .
وأختتم قائلا : اتوجــه بجزيــل الشــكرالى جميع المسؤولين وإلــى كوادرنــا المؤهلــة ، علــى إخلاصهــم وجهدهــم الــدؤوب لتحقيــق أهــداف الحملة، كما أشكر جميع المنشآت المساهمة والفرق التطوعية التي قامت بدور كبير في إنجاح هذه الحملة، حيث مــا كان لــهــذه الإنجــازات أن تتحقــق لــولا فضــل اللــه تعالــى ثم تظافــر هذه الجهود الطيبة ، واتمنى التوفيق للجميع لخدمة هذا الوطن المعطاء ، والمساهمة في تقدمه وازدهاره ، في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله تعالى.

وخلال حفل الختام القى المشاركون في حملة الاجهاد الحراري كلمتهم , القتها نيابة عنهم مها الجلندانية قالت فيها : ان من دواعي سروري ان القي كلمة المشاركين في حملة الاجهاد الحراري التي نظمتها وزارة القوى العاملة مع عدد من منشأت القطاع الخاص من أجل حماية سلامة وصحة القوى العاملة بالسلطنة ، ووجهت كلمتها للمديرية العاملة للرعاية العمالية حيث قالت : لقد كانت اشارتكم منذ البداية الحملة الى حقوق القوى العاملة رائعة وتعكس حرص الحكومة الرشيدة على هذا المبداء والحق الانساني في توفير بيئة عنل أمنة وصحية ، وسنستمر معاً يدا بيد على هذا النهج من اجل تحقيق المصلحة العامة في مجال السلامة والصحة المهنية .
وأضافت : ان الجهد المبذول على ارض الواقع من المشاركين في الحملة وروح العمل التطوعي في تقديم التوعية والمساعدة للقوى العاملة في اماكن العمل الانشائية والمكشوفة يعكس ايضا مدى اهمية الحملة وتطبيق قرار حظر العمل في اوقات الظهيرة الذي نصت عليه اللائحة التنظيمية لتدابير السلامة والصحة المهنية.
واختتمت قائلة : انتهز هذه الفرصة للتقدم بخالص الشكر لراعي الحفل، وأشيد بالجهد المميز لوزاة القوى العاملة ، وأهني جميع المشاركين على نجاح هذه الحملة لهذا العام ، وسنبقى بعون الله نتطلع الى مزيد من التعاون للارتقاء بواقع السلامة والصحة المهنية في السلطنة.

وتطبق وزارة القوى العاملة توقف العمل خلال فترة الظهيرة في منشآت القطاع الخاص خلال الفترة من الساعة الثانية عشرة والنصف وحتى الساعة الثالثة والنصف عصرا والذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر (يونيو ويوليو وأغسطس) في كل عام ، وذلك في إطار حرصها على تعزيز علاقات العمل الانسانية من خلال حماية العاملين من المخاطر وتوفير الوسائل الوقائية لهم في مواقع العمل. كما توكد وزارة القوى العاملة بضرورة تقيد منشآت القطاع الخاص بعدم تشغيل العمال في المواقع الانشائية أو الاماكن المكشوفة ذات الحرارة المرتفعة في أوقات الظهيرة من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا وحتى الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر وذلك طوال أيام العمل في أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من كل عام، وذلك وفق للضوابط والاجراءات التي نصت عليها لائحة تدابير السلامة والصحة المهنية في منشآت القطاع الخاص الخاضعة لقانون العمل.

ونصت اللائحة بأهمية تنظيم أداء العمال في ظروف الحرارة على الزام منشآت القطاع الخاص باستخدام الاجهزة والوسائل الفنية للسيطرةعلى الحرارة المرتفعة الناتجة عن المواد العازلة والممتصة والعاكسة للحرارة وتزويد أماكن العمل بأجهزة التكييف بما فيها أجهزة التهوية الساحبة والتبريد لتخفيف الحرارة وتهيئة بيئة عمل مناسبة لأداء العاملين، كما نصت اللائحة على وجوب عزل العمليات وأجهزتها التي تصدر عنها درجات الحرارة العالية في أماكن مستقلة بعيدة عن أداء العاملين وحركة العمل. حيث ياتي الهدف من هذه الخطوة هو حماية العاملين الذين يعملون تحت درجات حرارة مرتفعة ما ينعكس سلبا على صحتهم حيث يؤدي ارتفاع درجة الحرارة الى التشنجات العضلية الحرارية والانهاك الحراري وضربة الشمس كما دعت العامل الى ضرورة التقيد باحتياطات السلامة الواجب اتباعها لتقليل أخطار ارتفاع درجة الحرارة على الجسم.