بلدية مسقط بمطرح الكبرى تشيد بدور المجتمع في إنجاح حملتها في مكافحة الحشرات بولايتي مسقط ومطرح

0
1378

نظمت المديرية العامة لبلدية مسقط بمطرح الكبرى حملة ميدانية وتوعوية لمكافحة الحشرات امتدت شهرا كاملاًَ شملت القرى والأحياء السكنية في ولايتي مطرح ومسقط، بهدف  تنفيذ أعمال المكافحة وإبراز أهمية الجانب التوعوي وشراكة المجتمع للحفاظ على بيئة صحية خالية من الآفات.

وقد نفذت المديرية حملتها اعتباراً من بداية يوليو، حيث قام قسم مكافحة الآفات بتشكيل عشر فرق عمل تضمنت 4 مراقبين صحيين و40 عاملاً بالإضافة إلى غيرها من الاحتياجات التي تطلبتها سير العمل في سبيل التعامل المخطط والمدروس  للمكافحة والحد من انتشار الحشرات والصراصير مع تقليص نسبة تكاثرها، مع مراعاة استخدام الأدوات والمعدات الفاعلة لهذه الأغراض واختيار المبيدات الحشرية الأمنة بيئيًا.

وقد أشاد منظموا هذه الحملة بالتجاوب والتعاون الي لقيته الفرق من قبل ربات المنازل والأهالي في ولايتي مسقط ومطرح لتسيير وإنجاح عمل الحملة القائم في جزء منها على توعية المجتمع وإشراكه في برنامج المكافحة، حيث قامت الفرق بزيارة الأحياء السكنية؛ للتعرف على المشاكل المنتشرة عن كثب، مع توعية المقيمين بها بطرق الوقاية والإبلاغ وطرق الحد من انتشار الحشرات وذلك من خلال توزيع المنشورات التي تضمنت على إرشادات مختلفة منها ما يتعلق بأهمية غلق أو سد الفتحات والشقوق الموجودة في الحوائط والأرضيات والأبواب والنوافذ حتى لا تكون بؤراً لتوالد هذه الحشرات، مع التأكيد على عدم استخدام الورق أو الاسفنج لسهولة قرضها والعبور خلالها، فضلاً عن التشديد على ضرورة حفظ الأطعمة وعدم تركها مكشوفة لعدم تكاثر الحشرات حولها، إلى جانب فحص مستلزمات المنازل خاصة من الأثاث القديم أو المتهالك؛ للتأكد من خلوها من أي ما من شأنه الإضرار بصحة البيئة المحيطة والمقيمين بها.

يذكر أن كافة أقسام مكافحة الآفات ببلدية مسقط تسعى باستمرار على تنظيم جهودها بهدف تنفيذ أعمال المكافحة وفي نفس الوقت الحد من التلوث البيئي الناتج من زيادة استخدام المبيدات الكيميائية . مع تقليل نسبة البلاغات الواردة من المواطنين وذلك باحتواء الملاحظات المسببة لتوالد الحشرات والقوارض و نشر الوعي الصحي ومنع ظهور سلالات من الآفات مقاوِمة للمبيدات الكيميائية، وتطوير برامج المكافحة بحيث تتناسب مع طبيعة ومتغيرات العمل  إلى جانب تأهيل العمال بما يعطي أفضل النتائج و أكبر قدر من السلامة،  ووضع جدولة موضوعه لبرامج المكافحة وهي مبنية على أوقات معينة بالسنة يتم فيها مكافحة الحشرات  والقوارض، إذ يتم وضع برامج المكافحة وفق عوامل أساسية عدة منها: نوع الآفة و دورة حياتها ومواسم تكاثرها و بيئات معيشتها، مع مراجعة واستخدام مؤشرات البلاغات في التخطيط بشكل علمي لتنفيذ الحملات الموسمية وتحديد نوعية الآفات والمناطق الاكثر تضررا.

من جانب آخر  فقد أكد المختصون على وجود مخاطر محتملة تترتب على اهمال برامج مكافحة الآفات والتي  تؤدي إلى انتشار الحشرات والقوارض ، مثل مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة ومخاطر بيئية لها تأثير سلبي على التوازن البيئي نتيجة انتشار الآفات بأعداد كبيرة ومهاجمة عناصر البيئة المحيطة ومخاطر اقتصادية  وتضرر الموارد الطبيعية بالإضافة إلى مخاطر غذائية تكمن في تلوث الغذاء من خلال نقل الملوثات، ومخاطر سياحية تتمثل في اتلاف المرافق السياحية  ونفور السياح من المناطق المتضررة بالآفات.

 

الجدير ذكره أن من نتائج هذه الحملة ملاحظة انخفاض نسبي وملحوظ في البلاغات الواردة إلى قسم المكافحة بمديرية العامرات خلال الشهر الذي تنفذت خلاله هذه الحملة.