تنطلق صباح اليوم فعاليات ندوة ” الغش التجاري.. آثاره ووسائل مكافحته” التي تنظمها الهيئة العامة لحماية المستهلك بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين في مجال الغش التجاري، وذلك بقاعة ظفار بفندق كراون بلازا بصلالة.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار الجهود الرامية إلى المحافظة على حقوق المستهلك وتوعيته، ومحاولة ضبط السوق من التلاعبات التي تضر بالاقتصاد ومن بينها عمليات الغش التجاري المختلفة، وبهدف الوقوف على أبرز التطورات المحلية والدولية لظاهرة الغش التجاري، والتعرف على أبرز التشريعات والقوانين والإجراءات الخاصة بالتصدي للظاهرة، وإقامة شراكة فاعلة بين مؤسسات المجتمع المختلفة لتفعيل سبل مواجهة الظاهرة وتقليل آثارها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين الجهات والمؤسسات المعنيّة بمكافحة أنشطة الغش التجاري المختلفة.
وقال سعادة الدكتور سعيد بن خميس الكعبي رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك إن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار جهود الهيئة الرامية إلى توعية المجتمع بمخاطر الغش التجاري، وتعريفهم بكيفية التمييز بين السلع المقلدة والمغشوشة والسلع الأصلية ذات العلامة التجارية.
وأضاف سعادته إن هذه الندوة تعتبر فرصة مهمة لتسليط الضوء على قضية الغش التجاري من حيث تعريفها القانوني، وتناول الشرائع والقوانين لها، وأثرها السلبيّ على المجتمعات اقتصاديا، واجتماعياً، وصحياً، كما تعد مناسبة للتعرف على أبرز الجهود المبذولة محلياً لمكافحته والحدّ من آثاره، والاستفادة من تجارب الجهات المعنيّة في هذا الشأن.
وأشار سعادته إلى أن الهيئة تلقت خلال الفترة منذ إنشائها وحتى الآن (208) شكوى، ورصدت (1827) مخالفة تتعلق بمجالات الغش في السلع، وبيع سلع مقلّدة، والعروض الترويجيّة المضللة، مؤكداً سعادته على استمرار الجهد المبذول للحد من ممارسات الغش والتدليس في السلع والخدمات التي يقوم بها بعض التجار والمزوّدين.
وستناقش الندوة خمس أوراق عمل تتضمن محاور قانونيّة، واقتصاديّة، واجتماعيّة، وتربويّة تناقش ظاهرة الغش التجاري وآثارها المختلفة، بالإضافة إلى استعراض جهود وأدوار بعض المؤسسات ذات العلاقة في مكافحة أنشطة الغش التجاري المختلفة مثل الهيئة العامة لحماية المستهلك، والإدارة العامة للجمارك، ووسائل الإعلام المحليّة، كما سيقام على هامشها معرضاً للسلع الأصلية والمقلّدة، يعرض لبعض أساليب الغش والتقليد المتّبعة
