وفود في عمان من أجل الحياة بسلام

0
1489

في وقت اشتداد أزمات العالم الإسلامي ووقت ارتفاع حرارة ما يسمى تجاوزا للحقيقة بالربيع العربي وفي ظل حروب بالوكالة بين دول إسلامية وتصفيات حسابات في مجالات نفطية وسياسية وفكرية .

 وفي زمن أغير بوجه كالح مكفهر يتمثل في الحالة الغثائية التي تضرب هذا العالم في وقت اشتداد عواصف التراشق بالألقاب من باب الحروب النفسية واندلاع ألسنة إعلام تصب الزيت على النار منذ أكثر من ست سنوات والعواصف تضرب هذا العالم بدعوى الحرية وطلب إنهاء ما يسمى بالاستبداد وإطلاق الوعود للناس بحياة آمنة مطمئنة وحالة اقتصادية مريحة وحياة اجتماعية واعدة تلك وعود كاذبة وما هي إلا زعزعة مشاعر وخداع شعوب فقد أعقبت هذه الوعود ألسنة لهب حامية حولت البلدان إلى مدن أشباح تدمر بعضها بنسبة سبعين في المئة وتقاتل شعبها على أسس عرقية وقبلية ومذهبية وطائفية

لم تر الشعوب الجنة الموهومة المزعومة بل فقدت الأمن وصار الشعب الواحد مئة شعب فأين من حرضوا الشعوب على الخروج ؟ أين من زعموا بأن الخير قادم وأنهم لو ملكوا لعدلوا ؟

أي عدل هذا وقد أصابت عالمنا الحمى وهستيريا القتال صارت دول تدعم المجموعات تسليحا وتدريبا ومبالغ مالية وقواعد انطلاق وتوفير وسائل إعلام مما أدى لطول الفتن .

دولة تميزت سياستها عن غيرها لحكمة قيادتها ونظرا لما عليه من موروث حضاري وأسبقية في الوجود إنها عمان وقيادة جلالة السلطان لم تنخرط عمان في فتنة ولم تمول جماعة ولم تفتح الدولة أرض عمان معسكرات تدريب لخلخلة بلدان ولم تضخ سلاحا لإطالة أزمات ولم تطلق الدولة وسيلة إعلامية لترويج قتال مذهبي أو قومي أو عنصري

سياسة عمانية عز مثيلها في اعتدال المنهج واعتزال الفتن وعدم التدخل السلبي في شؤون الآخر دول تمول كل ما يطيل الحروب والسلطنة تستقبل الوفود من أجل إطفاء اللهيب ودول تدعم جماعات والسلطنة تأتيها الأطراف طلبا للصلح وثقة من الأطراف المختلفة في نزاهة.

السلطنة وعلمها بأن عمان تقف على مسافة واحدة من الجميع اجتماعات في السلطنة برعاية مباشرة من جلالة السلطان رغبة في حلحلة القضايا لا خلخلة البناء إنها عمان تقارب لا تباعد تؤلف لا تفرق إنها عمان

ولن يستطيع أحد أن يزعم غير هذا حتى يلج الجمل في سم الخياط الشام تبغى عمان وترتضيها وشمال أفريقيا ترى عمان أنسب مكان للمرحلة التأسيسية فعمان لن تضغط من أجل أجندة خاصة بها ولن تنحاز لطرف ضد آخر بلاد في الجزيرة العربية لا يسعها إلا أن تشهد ان عمان ليس لها ناقة ولا جمل ولا خيل ولا طائرة ولا صاروخ دمر مطارا أو أصاب مستشفى أو ضرب مخبزا أو ضرب مصنعا للمياه أو قتل امرأة أو طفلا أو دمر آثارا أو فتك بحضارة قديمة.

إن كثيرا مما يجري في عالمنا بسبب سياسات وحيث إن السياسة العمانية تعمل بمبدأ ( فأصلحوا بين اخويكم ) وترسخ ( إنما المؤمنون إخوة ) وتعمق ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ,) وتعمل على ( ادفع بالتي هي أحسن ) تمكنت من أن تكون فريدة في مساعيها فريدة في حسن مواقفها بإجماع دولي أممي حفظ الله عمان أبية مستقرة آمنة مطمئنة إنها الوجه المشرق في عالم عربي أكل بعضه وهدم بعضه

الدكتور/ إسماعيل بن صالح الأغبري