أحذروا جاءكم المطر..!!

0
1640

 تعميم وتنبية وتحذير يطلق قبل وأثناء وبعد قدوم السحب وحتى سفرها بعيدا ، من قبل الأرصاد العمانية وكلنا ثقة فيها وفي خرائطها وتنبؤاتها ومؤشراتها وفي طاقمها وجنودها الساهرين.

 ومع انتشار الغيوم تنتشر الأخبار والصور والفيديوهات والأحاديث والعبارات وغيرها والتغريدات و”الإشاعات”.

والغريب اننا نصدق الحدس والتأويلات وتعبيرات الاخرين وهلعهم ونستقي من تنبيهاتهم الشفهية طريقا نهتدي به للحذر والانتباه كما اننا ننساق في ما تمليه مواقع التواصل وما يجود به المحملقون خلف شاشات الهواتف أكثر من المراقبين خلف شاشات الرصد الرسمية.

وينساق البعض منا والكثيرون منهم خلف تلكم الصوتيات والصور والفيديوهات والتهويل مصدقين صف الكلام الواسع والقلق الذي يبدونه على ظواهرهم الطبيعية ونسمع منهم مسميات للسحب والرياح واحيانا لنسمات الهواء التي نشتمها.

ولو نشحذ كل التأويلات في الدعاء ورجاء السقيا لأدخرنا كل جهودنا لسفر هذه الغيوم بسلام فرحين مبتهجين مبتهلين وراجين من الخير الدوام.

في الحالة الجوية الماضية انتشر احد الصوتيات محذرا أهل عمان أن ما مر عليهم لم يسبق له مثيل لو أتاكم سيعقب خلفه أكواما من الدمار والشظايا ورغم ذلك مر كل شيء بسلام وحسب المتوقع دون هلع او قلق رغم انتشار تلك الصوتيات والتأويلات كالنار في الهشيم تأكل بعضها ، وبعدها جاءت الأوامر الرسمية في بعض الدول بمنع كل وسائل مراقبة الطقس والمواقع الالكترونية غير الدقيقة والاعتماد على الراصد الرسمي. لذلك يجب ان لانتوجس من تلك الحالات والصوتيات والمشاهد بل ونكون اكثر مصداقية وموضوعية في التعامل مع هذه الظواهر لاننا صادفنا منها الأكبر والأعتى وصمدنا وصمدت البنى الأساسية أمام هذا الجرف العارم.

اعتدنا ان تأتي السحب مرتحلة لتغطي سماء عمان وتنثر عميم الخير في ارجائه ، ومع نكهات المطر تتساقط السعادة والأماني والرجاءات المبثوثه لنيل غدير المنايا من رب العباد. وتكسو الارض بعد كل ذلك الصبر اخضرارا ويشرب الطير والبشر وتنعم الارض من بعد المحل. فلنكن اكثر ثقة بأجهزتنا المسؤوله وبوسائلنا الموثوقه ولنبتعد كل البعد عن التهويل والإشاعات.

يوسف بن علي البلوشي