سوق الإنتاج الآذاعي والتلفزيوني

0
1667

شدني للوهلة الأولى عندما استمعت عن افتتاح سوق الانتاج الاذاعي والتلفزيوني بالبحرين تحت رعاية وزير شؤون الآعلام وبحضور معالي رئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وذلك على هامش الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون المقامة بالبحرين.

 مايشد في ذلك ان يكون لدى كل دول الخليج غزارة انتاج تلفزيوني واذاعي وهو المطلوب في الوقت الحالي والذي تتمدد فيه الظواهر بل وتتعقد ويدخل ايضا فيه متاهات السياسه وتصاعد الهجمات على الاوطان الخليجية.

يقودنا سوق الانتاج التلفزيوني والاذاعي الى تساؤل الرأي العام ماذا قدم لنا التلفزيون والاذاعه بحسب عدة دراسات وابحاث اقليمية بالخليج خاصة ودخول المواقع الإلكترونية بقوة لتحجز لها ركن في هذا السوق .

ورغم غزارة الانتاج ايضا وخاصة في النوع الخليجي إلا انه لم تتضح ملامح الخطاب الاعلامي الموحد بل ولم تتشابك أنسجته رغم فروض الواقع عليها ومزاحمة الغزو الثقافي لها.

ولعل في تصريح وزير شؤون الاعلام البحريني الحض على توحيد الرساله الخليجية والخطاب الموحد عندما قال أن الكم الهائل من القنوات العربية التي تتجاوز 1294 تتحدث العربية يتطلب تضاعفا في أعداد شركات الإنتاج، فالسوق يطلب إنتاجا كبيرا، وهو ما يسهم في دعم الهوية الخليجية.

ورغم تحديد الوزير لمتطلبات المرحلة في دعم الهوية الخليجية من خلال هذا الانتاج الإ انه الحانب الاخر من الكأس ينبأ عن ضبابية تحديد الهوية الخليجية التي تجد انها ايضا تصارع في خضم معطيات الطبيعه والحياة وما فرضه العصر.

ومع هذا السوق فإننا لازلنا بحاجة للنخاسين الذين يبهرونا في الواقع المحلي الخليجي ليلتف المشاهد والمستمع على محطته بعد سفر طويل عن محطاته المحليه والتنقل للمحطات الاخرى هروبا من واقع المعطيات الحاليه في المنطقه . أو لعل كما قال لي احدهم ان ايجاد ضالته في محطة الواوا والهشك بشك تجعله يستغني عن محطته الاصليه التي لم تنحد ملامحها هي الاخرى تبعا للحالة السيكولوجية بالمنطقة

يوسف علي البلوشي usf202@yahoo.com