يامعلم “زيده ضرب

0
1132

هي هذه العبارة التي يرددها الكثيرون على انها صنعت الرجال والنجاح ..للأسف. عندما يقوم المعلم بضرب طالب بعنجهية ، ويعود به الى العصور الغابرة ، فإن ثمة هناك خللا كبيرا في العلاقة بين الطالب والمعلم والمجتمع من طرف آخر.

 وعندما يضرب الطالب ويخشى ان يبوح بذلك لأسرته وأهله فإنها أيضا الطامة الكبرى.

ولكن رغم هذا وذاك يتبين من حالة الضرب التي يتعرض لها بعض طلاب المدارس وجود فجوة كبيرة بين اطراف العلاقة المدرسية وتكون ايضا سلبية في اوقات كثيرة ومنها ايضا شريك اساسي وهي وزارة التربية التعليم .

قبل ايام في صلاة الجمعة بإحدى المساجد وقف شابا على المنبر عرف بنفسه انه تربوي اشرافي يقوم على توجيه الطلاب والمعلمين في ذات الوقت وأخذ هذا الشاب من وقت الحضور عشر دقائق يعرفهم في خطورة تجاهل اولياء الامور لحالة ابناءهم السلوكية والدراسيه والحياتية وقال ان معظم ما يفتقده الطالب او الأبن هو “الحوار” والذي عليه يستطيع الاب تقويم سلوك ابنه وعلاقته ايضا مع المدرسه.

ان مثل هذه المحاضرات القصيرة قيمة فتحت ابواب المعرفة للحضور وجموع المصلين.

ثم تأتي وزارة التربية التعليم كما اسلفنا شريك أساسي في دراسه احوال المعلمين الوافدين وتقييم اوضاعهم وتبدل الحال طبعا تبعا لذلك في كثير من الأمور ، بعد ان كنا نتباهى بالوافد انه جاء من تلك البلاد حاملا شمعة النور لنا والعلم والمعرفة ،اعتقد ان هذه القاعدة اصبحت اكثر اضمحلالا عن ذي قبل حيث ما يأتي للبلاد من وافدين يكون ذو خبرات تقدر بخمس او عشر ان زاد ، وهذا قياسا بمخرجات السلطنة في التعليم بمهنة معلم بلغ اكثر من خبرات الوافدين اذا ما سلمنا ان اول دفعه تربويه من جامعة السلطان قابوس قد مضى عليها 25 عاما وبالتالي فإننا نملك منهم خبرات واسعه ومقتدرة ومكترثة بطبيعة وبيئات عمان واهلها.

ولذا كان من الأجدى التقليل من جلب الوافدين على حساب القيم والمبادئ والسلوكيات وما يسحب ممتدا على ذلك ، ولعل المجتمع بعبارته ايضا عندما درسنا في السابق كان المعلم يضرب الطالب مبرحا ليأتي ولي امره ويقول “زيده” لتصنع منه نابغه او رجلا هي ايضا عبارات تتداول في محلها الخاطئ  ،خاصة ان العقليات والاجيال اختلفت وايضا اختلف تبعا لذلك اسلوب التعامل .

حتى لانظلم طلابنا ونطلب منهم الكثير مقابل المعاملة بالتيسير والحكمة المدروسه وجب ان ينشأ في كل مدرسه او مديرية قسم خاص بالتوجيه السلوكي والتهذيبي والنفسي ان احتاج الامر وذلك لصنع جيل قادر على مواجهة التحديات والبناء دون نكوص او عقد او ارهاصات.

 

يوسف بن علي البلوشي