عمان بلد الامن والامان

0
4767

قبل السبعين عندما كنا نقاتل الاستبداد بما يحتويه من ظلم وجهل ومرض نعم قاتلنا جميعا من أجل عمان واشتركت كل فئات المجتمع ومكوناتها وكنا ننادي بالحرية والعدالة الاجتماعية وإزالة النعرات التي تكرس الفوارق بين شرائح المجتمع بكل أطيافه ولما تحقق ما كنا نناضل من أجله وبسط تحتنا رداء النعمة التي يحسدنا عليها الكثير .
قامت صروح العلم وأنشات المستشفيات وطردنا الفقر إلى غير رجعة واستثمرنا كل وسائل الحرية التي أتيحت لنا وأصبحنا في فترة وجيزة جزء من العالم المتحضر اطلعنا على تجاربه وأخذنا منها مايتناسب وواقعنا وطورنا بلادنا

وكنا جزء لايتجزأ من بعض وكنا ومازلنا مضرب المثل في التعايش والتآخي والتسامح وقبل هذا وذاك تحكمنا صلات قربي ووشائج متداخلة ريف ومدينة وبادية
هل نضرب بكل ما حققناه عرض الحائط ونعود لمحاربة ما كنا نحارب من أجله ، أنحارب الحرية التي اخذناها بدمائنا والتي لاتزال تربتها مبللة بها؟

دعونا نتباهى بما تحقق بل دعونا ننبذ التباهي الأحادي الذي لايخدم احد دعونا نتباهى بما أنجز وما نحن فيه من نعمة وأمن يحسدنا عليه من يعاني ويلات الحروب وعدم الاستقرار دعونا نصافح الواقع المعاش دعونا ننعم بحريتنا ومانحن فيه من تعبير إذا ماقارنا انفسنا ببعض الشعوب فأننا سنجد أنفسنا في نعمة مابعدها نعمة الا جنة الله .
ليس هذا غلو و لانفاق ولكنه واقعنا الذي نعيشه بكل مافيه ولكنه الأفضل والحمدلله وقد يكون البعض ليسوا راضيين على ماتحقق بشكل كامل ولكن بالصبر والمثابرة سيتحقق مبتغانا.
انا لا أحلل ماحصل بالأمس القريب ولا آبه لما يقوله البعض كل إنسان وكل قبيلة وكل عشيرة هي حرة بما تتخذه في التعبير عن نفسها ولكن في حدود مايسمح به النظام ومايكفله لها القانون.
بلدنا لاتزال القبيلة مصانة وليست هناك قبيلة فوق الجميع كلنا أمام القانون سواء انا شخصيا عشت في الريف وبالذات القراوي ولم أجد أعظم منهم نخوة وأكثر منهم شجاعة ولا أصلب منهم عند المواقف ولا ألطف منهم في العلاقات ولكنني اقول ما حصل بالأمس القريب ليس مقصود به إثارة فتنة ولا قفز على الاخرين ولكنه حق اريد به باطل فتم تفسيره بغير ماتوظف له ولكنني اختم كلامي واقول لكل جواد كبوة .
واخيرا الوطن عبارة عن كلمة تكتب من قبل أي انسان ولكنها في ذات الوقت كلمة تختزل كل معاني الحياة.
وعندما نعبر أنا وانت عن مدلولات قد نختلف في الرؤية ولكننا نلتقي في الانتماء لها كل ينظر لها بعين مختلفه .

وما ورثه من مخزون البيئة التي تربى عليها وفيها بمعنى قد نختلف في وسائل التعبير لكننا لانختلف في الغايات.
الوطن ينظم تحت لوائه العديد من المكونات البشرية وكل هذه المكونات والأطياف والشرائح تجري في عروقها دماء الوطن كثرت أو قلت في عددها ولكن الشعور بالانتماء لايختلف عليهأثنان كما أنه لايحق لنا إقصاء الآخرين ونحدد من هو الأول ومن يأتي في الاخير طالما الشعور واحد والوطن واحد وكلنا سواسية.
خلاصة الأمر ماحصل بالأمس القريب ليس ظاهرة ولكنها سابقة قد نبررها ونقول عفوية ليس لها أبعاد كما يعتقدها الآخرون وفي نفس الوقت قد يكون لها ابعاد لاتتعدي القبلية والتفاخر بها ولكنها ليس وقتها ولامجال للتباهي لأنكم لاتحتاجون شهادة من أحد.
تاريخ مكانة نخوة عزة نحن نعيش مرحلة فيها من الصعوبة بحيث لاتحتمل مثل االسلبيات .
نحن في بلد كل أنظار العالم تسلط عليه لما له من مكانة والمتربصين كثر والحاقدين أكثر لماذا نعطيهم فرصة للتأويل والتحوير.
عمان بلد مسالم بلد الامن والامان والكل يعرف ذلك يجب أن لا نترك لحماسنا العنان ونتجاوز المحظور وما من شأنه أن يضربنا كبلد له مكانة ومضرب المثل في التأخي والتسامح بين أطيافه.
نحن أخوة تحكمنا وشائج القربى وبيننا تاريخ لايمكن تجاوزه والقفز عليه وحكومة سخرت كل مافي وسعها لننعم بما نحن فيه اليوم وقائد وهب نفسه وافناها لخدمة هذا الوطن وهذا الشعب
نسأل الله ان يحفظ الجميع من كل شر ولقائد هذه البلاد المفدى بطول العمر وان يلبسه ثوب الصحة والعافية

بقلم / أحمد التميمي