وصل الأجل يا موسى وقد رحلت باكرًا

0
1614

بقلم / ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

أوجعني فقد موسى بن عمر بن شاكر الزدجالي، الجار الصدوق والشاب الخلوق الذي فقدناه هذه الليلة ليلة الأحد وقد هممت بالنوم الباكر على غير العادة

وقد وصلتني رسالة العزيز الجار سليمان الغنامي فهاتفته على الفور وسألته عن موسى فقال لي : منذ قليل ساعدتهم في إسعافه بسبب وعكة صحية ونقل بعد هذه الوعكة المفاجئة إلى مشفى النهضة،

يقول وظللت على تواصل معهم فقالوا لي أن موسى توفاه الله، فما أسرع الأجل إذا حل وأقبل
وقد أتى موته بعد صلاة العشاء وهي آخر صلاة صلاها موسى رحمه الله

وهكذا يرحل الأخيار عنا سريعًا ويتركون لنا الآثار، اتصل بي موسى رحمه الله منذ أيام قلائل ليطمئن على أحوالي وصحتي وبالأمس صلينا بالمسجد معًا وتجاذبنا أطراف الحديث وتلك الابتسامة التي لم استطع نسيانها،

أهداني موسى كتابه الذي يحوي لوحاته الجميلة المعبرة منذ فترة فهو فنان تشكيلي ماهر وله بصماته وقد تقاعد من عمله منذ فترة وجيزة،

كما أهديته كتابي عجائب الأسرار الذي طلب منه المزيد ليهديه لمعارفه وأحبته في الكويت،

عُرف عن موسى الهدوء وحب الخير للناس وكان يعتاد المساجد إلا لمرض أقعده عن الحضور للمسجد،

فقد كان يشكو من أمراض عدة كالعيون وآلام الظهر والركبتين وكان يأخذ بالأسباب ويتبع أساليب العلاج

موسى محبوبٌ من قبل الجميع ونحن نحبه وسمعتُ شهادة الناس فيه بنفسي لا سيما الفقراء فطوبى لمن اجتمع حب الناس عليه،

موسى ستفتقدك المساجد وسيفتقدك الأهل و الجيران

وسيفتقدك الأحبة والخلان وسنفتقد حديثك الصادق والهادىء وابتسامتك المشرقة ويدك التي مددتها لمساعدة الناس،
وستذكرك الأماكن التي سعيت فيها من أجل الخير

كوادي عدي والعامرات
فرحمة الله تغشاك يا موسى وثبتك الله عند السؤال وصبر كل ذويك وأحبتك وجعلك في روح وريحان وأدخلك برحمته فسيح الجنان.