من لا يحب صوت القرآن يبارك بيع الخمر

0
671

بقلم / ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

إن من الزندقة بمكان أن يجاهر السفهاء بالمعاصي
ويتابعونهم في ذلك أهل العصيان، وليس هنالِك من رادع لهؤلاء ولا هؤلاء

وقد يخرج نفس البوق في كل مرةٍ بالسخرية والازدراء، غير مبالٍ بأي أحد ولا شرعةٍ ولا منهاج، فتارة يرمي الأبرياء وأخرى يفتري على العلماء،

ويتجاهل كلام رب العالمين ووصايا الرسول الأمين ﷺ ، فلا يغره طول الحلم ولا سكوت أهل العلم، وهناك من البشر من إذا أقسم على الله لأبره فما أقوى الدعاء، فجنب نفسك سهام الليل حتى لا تندم ولات ساعة مندم

ومن لا يحب سماع القرآن، لا شك أنه يبارك بيع الخمر ويبشر بها فبئس البشرى وبئس الضلال بعد الهُدى، فإمامهُ في ذلك الشيطان، وحبيبه السكران، وأنصاره أهل الذُل والخذلان

وصدق شيخنا خميس المكدمي في هذه الأبيات الرائعة التي سطرها من أعماق قلبه المزهر بالإيمان

تبشِّر بالخبائثِ إنّ هذا
‏عجيب هل بربك أنت واعي؟

‏وما المغزى؟ .. غرورا واتباعا
‏إلى العصيان .. منحرفا وداعي

‏رويدك سوف تحصد كل حرف
‏تسطر إن نعى لله ناعي

‏فما أمد الحياة بنا طويل
‏ولا العيش المرفّه لاتساع

إن من ينادي بالمحرمات تلعنهُ الكائنات، فكيف بالخمر التي حرمها الله وحذر منها رسول الله ﷺ
وليس ذلك فحسب بل إن من يتابعه وينتصر له ويوافقه في ذلك جميعُم مشتركون في اللعن،

بنص حديث رسول الله ﷺ ونحن نبرأ إلى الله من ذلك، ونسأل الله أن يطهر بلادنا من رجس الشيطان، إن محبة الأوطان والحرص على سلامة مجتمعاتها تكون بالالتزام بتعاليم القرآن
وسلامة الأفراد من الضلال والتمرد والعصيان

وهنا يتجلى الأمن والأمان لا بالترويج للخمر وجعلها متيسرة في متناول الأيدي وبأرخص الأثمان وترك السكران حرًا طليقًا يبطش بالناس في الطرقات وفي كل مكان ويعجل بهم إلى القبر والأكفان،

وهنا أذكر الجميع بما أمرنا الله به في محكم التنزيل، فقد أمرنا بالتعاون على البِر والتقوى وعدم التعاون على الإثم والعدوان

وقد كثر من يطبل لهذه الخبائث اليوم وحتما أنه قبض مسبقًا أبخس الأثمان، لأنه باع آخرته بثمن بخسٍ مقابل دنيا بعيش فانٍ لا يلبث أن يزول .