سلطنة وسلاطين

0
450

بقلم/ بدر بن عبد الله الهادي
تشرق شمس الثامن عشر من نوفمبر المجيد،، وتهفو النفوس تواقة لمشرق هذا اليوم العظيم، فتتراقص له مقل النهار، ودب في الأفق عشقا في سحابة

وتناثر مطر ندي على القلوب، وتوهجت عيون أبناء الوطن تشع روعة وكبرياء، تنشد أناشيد مجد وكبرياء وشموخ، لتكتسي أرض عُمان بأنفاس العزة والسمو، لتتحول إلى ما يشبه عروسا ارتدت ثوب زفافها، فتتألق جمالا ونقاوة وبهاء، وقد أسفرت الأيام عن المعدن الدري لأبنائها الأبرار، فأشرقت الأنفس بنور ربها ضاحكة مستبشرة.
فالوطن هو الحلم الذي يسير بنا نحو تحقيق ذواتنا ، ليرقى بنا نحو المجد، ونرتقي به إلى الأمجاد، فحب الإنسان العماني لوطنه له معان آخر غير تلك التي بالقواميس

وحين يستوطن ذلك الحب في أفئدة أبنائه فإنه يتحول إلى أسطورة يتناقلها التاريخ عن شعب أفسحت له قارات العالم منابرها، ودخل في قلوب وعقول وضمائر شعوبها في حب غير مدفوع الثمن.
فيا أيها الوطن الأبي، المزدان بالسيوف والخناجر، في كل زمان ومكان تلقانا نبذل النفس والجسد، لتظل عمان عبر الزمان، أبية، عظيمة، شامخة ناصعة البياض، واضحة المعالم كوضوح الشمس تملأ ناظر المتأمل، تحمل رسائل الحب والسلام لكل شعوب العالم، لتقف هامة الزمان لتحكي عن سلطنة وسلاطين.
هنيئا للجميع بهذا اليوم المجيد وكل عام والجميع بخير.