وادي العربيين حيث الشوق والحنين

0
803

بقلم/ ماجد بن محمد بن ناصر الوهيبي

دعانا زميل العمل الشهم أحمد بن سالم بن حمود السباعي لزيارته في قريته معقل في وادي العربيين من أعمال ولاية قريات الحبيبة،

وما أدراك ما وادي العربيين حيث الشوق والحنين وقبلة العشاق من الزائرين لتلك النواحي من السياح والعابرين ،

وكان يكرر لنا الدعوة ولكن التسويف وكثرة الأعذار تحول دون تحقيق هذه الرغبة حتى كتب الله لنا التوفيق والبركة،

فحدد لنا أحمد السباعي اليوم الذي يصادف اجازته، وهذه الدعوة خص بها زملاء العمل جميعًا دون استثناء من موظفي قسم الهندسة والصيانة بمشفى المسرة،

فلبينا دعوته بعد فترة العمل ، وما إن وصلنا حتى قام بواجب الضيافة بتقديم الفوالة كعادة أهل عُمان،

من فواكة وتمر وقهوة، ثم صحبنا معه في جولة لمنطقة تسمى السويح حيث المناظر الخلابة وخرير المياه وتلك الواحة الغناء وسط الجبال،

وصحبنا كذلك قريبه عبدالله بن راشد بن سالم السباعي الذي كان نعم الرفيق وكان بمثابة الدليل للمكان، ونعم الناصح الأمين،

وفي الحقيقة هذه هي الزيارة الثانية لي لهذا الوادي الجميل حيث النسيم العليل والتراث الأصيل،

وكنا في زيارتنا الأولى في ضيافة الكريم ابن الكرام مبارك بن سالم بن عبدالله القاسمي، ورفيق العمل القديم منذ أيام مشفى خولة، الهُمام سعيد بن أحمد بن علي اللزامي الذي انتقل مؤخرًا كذلك لمشفى المسرة وأسعدني قربهُ مني كثيرًا،

وقد صحبتُ سيدي الوالد عليه شآبيب الرحمة والرضوان وشقيقي الأكبر خالد آنذاك منذ عقد من الزمان من الآن،

وكان ذلك في منطقتهم التي تعرف بحيل القواسم وقد أكرمونا غاية الإكرام، والحديث عن وادي العربيين حديث ذو شجون

، وهذه هي الزيارة الثانية لهذا الوادي كما أسلفنا، سألتُ أحمد وقريبه عبدالله عن أسماء القرى والمناطق التي بالوادي والتي تحيط به

فذكرا لي أن هناك منطقتان تغديان هذا الوادي المبارك، فواحدة جانب اليمين وتسمى سوقه والأخرى جانب اليسار وتسمى شِيَه ولكل منهما وادٍ يصب في وادي العربيين،

وأما عن أسماء مناطق الوادي الأخرى فهي كما أسلفنا معقل وهي وجهة الدعوة، وحيل القواسم التي زرناها سلفًا، ومحلة السويح حيث تهدأ النفس ويستريح البال بين خرير المياه وفسحة الجبال،

ثم خرابات والبطحاء والصليفي والفرع، كذلك المغره و الكفوف حيث الجبال الشاهقة والاهتمام بتربية المواشي في تلك القمم من أرقى السلالات وأطيب الأنعام ،

ويبدو أن البعض منهم نزلوا منها إلى معقل منذ فترة قريبة فيما بقي منهم هناك أعالي الجبال لرعاية مواشيهم، تألمت ألم أهل الوادي الذي يحتاج إلى طريق يليق بمكانته وخدمة سكانه،

وعسى أن تتظافر الجهود لتحقيق ذلك لا سيما أن المسافة المتبقية بين رصف ما تبقى من الطرق الموصلة للوادي والطريق العام يسيرة، كذلك لا ننسى الكريم الوالد سالم بن ناصر السباعي والد كل من بكر ومحمد، الذي قام بواجب الضيافة والظرافة في آن واحد،

شكرًا للشهم أحمد السباعي ، الذي أكرمنا بوليمة العشاء مما لذ وطاب من لحوم الأنعام من أطيب الأغنام ، وللكريمين من قبل مبارك القاسمي وسعيد اللزامي، شكرًا لكل الزملاء في قسم الهندسة والصيانة، وهذه نبذة مختصرة عن زيارة هذا الوادي الجميل.